دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدول العربية إلى اتخاذ موقف واضح من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رؤية "إسرائيل الكبرى"، يشمل قطع العلاقات وسحب السفراء ووقف التطبيع.
ونددت الحركة، في بيان، بتلك التصريحات التي تتضمن السيطرة على أراض مصرية وأردنية وسورية وغيرها من الأراضي العربية.
ومساء الثلاثاء، قال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- في مقابلة مع قناة "آي 24" العبرية إنه مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان يشعر بأنه في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي.
وتشمل إسرائيل الكبرى بحسب المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر.
وقالت حماس: هذه التصريحات تؤكد بوضوح خطورة هذا الكيان الفاشي على كل دول وشعوب المنطقة، ومخططاته التوسعية التي لا تستثني أي دولة.
وأضافت أن تلك التصريحات تستدعي مواقف عربية واضحة، وفي مقدمتها اتخاذ خطوات جادة لدعم صمود الفلسطينيين، وقطع العلاقات وسحب السفراء من هذا الكيان الفاشي، ووقف كل خطوات التطبيع المهينة، والتوحد خلف خيار مواجهة الاحتلال والتصدي لمخططاته.
كما طالبت حماس، المجتمع الدولي بإدانة تصريحات نتنياهو والتحرك للجم حكومته ووقف حربه الوحشية ضد المدنيين بغزة، والتصدي لطموحاته في توسيع عدوانه استجابة لنبوءات وأوهام فاشية، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
ووفق "تايمز أوف إسرائيل"، استُخدمت عبارة إسرائيل الكبرى بعد حرب 1967 للإشارة إلى إسرائيل ومناطق القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية.
بدورها، أكدت الرئاسة الفلسطينية، بأن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسمى برؤية "إسرائيل الكبرى"، مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتمس بسيادة الدول وأمن واستقرار المنطقة.
إعلان
وقالت الرئاسة في بيان، إن "هذه التصريحات مرفوضة ومدانة، وتشكل استفزازا وتصعيدا خطيرا يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، جراء هذه السياسة الاستعمارية التوسعية التي تحكم دولة الاحتلال، ورفضها احترام سيادة الدول والاتفاقيات الدولية المنظمة للعلاقات بين هذه الدول".
وشددت الرئاسة، على أن دولة فلسطين ملتزمة بما أقرته الشرعية الدولية والقانون الدولي بشأن تجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، وترفض بشدة هذه التصريحات التي تتجاهل الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني والتي أكد عليها المجتمع الدولي في إعلان نيويورك، وإعلان العديد من الدول الأوروبية ودول العالم المهمة استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين.
تنديد عربي
وكانت السعودية وقطر والأردن ومصر وجامعة الدول العربية أدانت تصريحات نتنياهو ووصفتها بأنها اعتداء على سيادة دول عربية.
فقد أعربت المملكة السعودية عن رفضها بأشد العبارات "الأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال"، مؤكدة على "الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة".
بدورها قالت دولة قطر إن هذا يعد "امتدادا لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة وتأجيج الأزمات والصراعات والتعدي السافر على سيادة الدول والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية".
الخارجية الأردنية وصفت من جانبها تصريحات نتنياهو بأنها "تصعيد استفزازي خطير وتهديد لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
أما مصر فأدانت التصريحات وطالبت بإيضاحات لذلك "في ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد".
وأدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات تصريحات نتنياهو "بشأن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، توطئة لإقامة ما سماه رؤية إسرائيل الكبرى".
أخبار متعلقة :