وفى هذا الشأن نلفت إلى التطوير الذى أحدثته وزارة الاوقاف المصرية فى عهد الدكتور أسامة الازهرى والذى تبرز معالمة فى عودة الالفاف للاستماع إليها
وقد أكد الدكتور أسامة رسلان فى هذا السياق أن هذا مسعى الوزارة التى تجتهد من أجله من خلال تطوير الخطاب الديني ليكون أكثر قربًا من وجدان الناس وواقعهم.
وأوضح أن الوزارة تعمل وفق رؤية متكاملة تجمع بين الحفاظ على ثوابت الدين ومعالجة قضايا المجتمع المعاصرة، بما يعزز قيم التماسك الاجتماعي، ويجعل المنبر منبرًا للتوعية والتهدئة وبناء الوعي.
ولفت أنه تم إعادة هيكلة خطبة الجمعة بعد دراسات دقيقة بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، لجعلها أكثر مساسًا بالشأن العام، حيث تم إعتماد نموذجًا جديدًا يتكون من خطبة أولى موحدة على مستوى الجمهورية تتناول قضية عامة تهم الناس جميعًا، وخطبة ثانية مرنة تُخصص لمعالجة القضايا المحلية لكل محافظة، مثل التحديات الاقتصادية، أو قضايا الأسرة، أو الظواهر الاجتماعية الطارئة، بما يحقق التواصل الفعال مع مشاعر الناس واهتماماتهم.
وأفاد أن الوزارة تعمل على قدم وساق للاستمرار في تطوير هذه الآلية بما يضمن أن تظل خطبة الجمعة مواكبة للأحداث، ومؤثرة في وجدان المصلين، وتلبي حاجاتهم الفكرية والإنسانية؛ إذ تسعى الوزارة للارتقاء بالعمل الدعوي بما يواكب متغيرات العصر ويحافظ على الهوية الدينية في صورتها المشرقة.
كما تحرص على التوسّع في المبادرات الميدانية مثل: "صحح مفاهيمك"، و"لقاء الجمعة للأطفال"، و"القوافل الدعوية"، التي تُقرّب الإمام من الناس وتجعله جزءًا من نسيجهم المجتمعي
وفي الوقت نفسه، نولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الدعاة نفسيًّا وتربويًّا ليكون خطابهم مشبعًا بالحكمة والرحمة، استلهامًا لقول الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، ولقول النبي ﷺ: "بَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا"
ونقدم لهم نموذج الخطبة الأولى ونماذج الخطبة الثانية، ونحيلهم أيضًا إلى "زاد الخطيب" الذي نضع فيه بين أيديهم مراجع مأمونة فكريًا للاستزادة. ونحن مستمرون في هذا المسار، إيمانًا بأن الكلمة الطيبة صدقة، وأن الوعي الرشيد من أهم أسس بناء الشخصية وحماية الوطن.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :