الكويت الاخباري

مفتي المجمع الوطني للإفتاء:المفتي الرشيد لايتكبر على العلم ولابد من التعامل مع مشكلات الذكاء الاصطناعي بحكمة #دين وحياة #دار الإفتاء - الكويت الاخباري

أشار الدكتور أرشد محمد_ مفتي المجمع الوطني للإفتاء والشؤون الإسلامية بجنوب أفريقيا_إلى أن هناك مؤهلات يجب أن تتوافر فى المفتي الرشيد فى عصر

الذكاء الاصطناعي ؛وهى ألايتكبر على العلم وأن يكون قادرًا على أن يراجع الذكاء الاصطناعي قبل أن يصدر الفتوى النهائي،وهو أيضًا الذى يعتمد على عقله لاخراج الفتوى ثم يراجع الذكاء الاصطناعي وليس العكس؛لأنه قد يستفيد من الذكاء الاصطناعي بما ليس لديه من العلم ومن العيب ألا يستفيد الإنسان مما يمكن أن يُذلله لخدمة العلم.

أوضح مفتي مجمع الإفتاء بجنوب أفريقيا فى تصريح خاص لـ"الجمهورية أون لاين" أن تقنية الذكاء الاصطناعي فى حاجة لمفتي يستخدمه، فالمفتي يعرف كيف يُصيغ السؤال لأن يستخرج الجواب الصحيح،فتلك التقنية قد تختلف إجابتها لذات المسألة نظرًا لاختلاف صيغة السؤال الموجه إليها.

لفت فضيلته إلى أننا لا نستطيع أن نمنع أحدًا من الذكاء الاصطناعي،ولذلك لا مفر لوجود نوع من الفوضى وهذا سيُكبّر التحديات أمامنا كرجال علم ورجال الدين ولكن المشكلة فى كيفية التعامل مع هذه المشاكل فإذا واجهنا تلك المشاكل والصعوبات من دون تأنّي سيخلق بيننا وبين الشباب وبيننا وبين السائل حاجزًا فلابد أن نتعامل معه بحكمة؛ولا نملك ما نُجبر المستفتي عليه كما أن الفتوى ليست لها صفة قضائية إنما هى مجرد إرشاد،فللمستفتي الاختيار فى النهائية أن يقبل بالفتوى أو لا.

حكم الاعتماد كُليًّا على الذكاء الاصطناعي فى الحصول على الفتوى

أكد الدكتور أرشد أن من يعتمد على الذكاء الاصطناعي اعتمادًا كليّا قد لا يصل إلى النتيجة الصحيحة،لافتًا إلى أنه إذا أردنا تدريب الشباب على كيفية استخراج الفتوى الصحيحة من الذكاء الاصطناعى فلابد من انضمامهم لكلية الشريعة فى جامعة الأزهر.

آليات التعاون بين جنوب أفريقيا وجمهورية مصر العربية

أعرب مفتي المجمع الوطني للإفتاء والشؤون الإسلامية بجنوب أفريقيا عن حاجتهم إلى الدورات التدريبية فى بلدهم لتأهيل المفتيين إلى الإفتاء،وتبادل الخبرات مع علماء مصر وأزهرها.

وأشار فضيلته إلى أن التقصير فى هذا الأمر ليس من مصر لكن يرجع لارتبطهم بالهند كمرجع أساسي ولم نرتبط بالمؤسسات فى مصر والدول العربية لأن جزء كبير من المسلمين فى جنوب إفريقيا من أصول هندية وهذا رابطهم بالهند دومًا.

اختتم د.أرشد تصريحاته قائلًا:"أرى أن هذا مسئولية المجمع الوطني للإفتاء والشئون الإسلامية،وأرى أن حضورى لمؤتمر الإفتاء العالمي العاشر نابع من هذه المحاولات لتوطيد العلاقات وتعزيز التعاون بين البلدين".


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :