سجّلت شركة المصرية للاتصالات (وي)، أكبر مشغّل للاتصالات في مصر، قفزة في أرباحها المجمّعة بنسبة 61.5% خلال النصف الأول من العام الجاري على أساس سنوي، مدفوعة بارتفاع الإيرادات وتوسّع قاعدة العملاء وتحسّن هوامش الربح.
وبحسب بيان صادر عن الشركة اليوم الخميس، ارتفع صافي الربح إلى 10.5 مليار جنيه، فيما تضاعفت إيرادات حصتها البالغة 45% في فودافون مصر خلال الفترة نفسها، نتيجة مباشرة لزيادة أسعار الخدمات.
وكانت الحكومة المصرية قد وافقت في ديسمبر الماضي على رفع أسعار خدمات الاتصالات بما يصل إلى 30% استجابة لطلب الشركات، بعد ارتفاع تكاليف التشغيل بفعل زيادة أسعار الوقود والكهرباء وتحرير سعر صرف الجنيه.
وتشهد سوق المحمول في مصر منافسة قوية بين المصرية للاتصالات ووحدات محلية لكل من “فودافون” البريطانية، و”أورنج” الفرنسية، و”إي آند” الإماراتية، بينما يظل متوسط سعر دقيقة الاتصال في مصر من الأرخص بالشرق الأوسط، رغم ارتفاع معدلات انتشار الخدمة.
تحسّن في هيكل الديون
أوضح الرئيس التنفيذي محمد نصر أن النصف الأول من العام شهد تحسّنًا في التدفقات النقدية وهيكل الديون، حيث انخفضت نسبة صافي الدين إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 1.6 مرة مقارنة بـ 2.4 مرة في الفترة نفسها من العام الماضي. وأضاف: “سنواصل الاستثمار في تطوير البنية التحتية للشبكة، مع التركيز على تعزيز أنشطتنا الرئيسية واستكشاف الفرص الجديدة”.
توقعات إيجابية مستقبلًا
ترى مريم وائل، محللة قطاع الاتصالات في “الأهلي فاروس” لتداول الأوراق المالية، أن المصرية للاتصالات من أبرز المستفيدين من خفض أسعار الفائدة، مع إمكانية تقليل المديونية من خلال تسييل بعض الأصول غير المستغلة. وأشارت إلى أن استثمار العوائد الناتجة عن بيع هذه الأصول في خفض الديون قد يشكّل نقطة تحول في تقييم الشركة ونظرة السوق لسعر سهمها.
وتوقعت أن تحقق الشركة صافي ربح يتراوح بين 17 و18 مليار جنيه في 2025، مقارنة بـ 10.1 مليار جنيه في 2024.
أبرز نتائج النصف الأول 2025
نمو الإيرادات المجمّعة بنسبة 33% لتصل إلى 50.6 مليار جنيه، مدعومة بزيادة إيرادات خدمات البيانات، والمكالمات الدولية، وخدمات الهاتف المحمول بعد رفع الأسعار. ارتفاع قاعدة العملاء بنسبة 12%. تحسّن هامش الربح إلى 20% مقابل 18% في الفترة نفسها من العام الماضي.أخبار متعلقة :