أكدت السفارة الروسية في تالين، الخميس، أن السلطات الإستونية لن تنجح في شلّ عمل بعثتها الدبلوماسية، مشددة على أن دبلوماسييها سيواصلون أداء مهامهم المعتادة.
وأوضحت السفارة، عبر قناتها على تطبيق "تيليجرام"، أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الإستونية تمثل محاولة جديدة لتعطيل نشاط البعثة وشلّ القسم القنصلي، لكنها لن تثني الدبلوماسيين الروس عن دعم وحماية مصالح عشرات الآلاف من المواطنين الروس المقيمين في إستونيا.
ووصفت اتهامات تالين بأنها "سخيفة"، محذّرة من أن "الأعمال العدائية لن تمر دون رد".
وكانت وزارة الخارجية الإستونية قد أعلنت، أمس الأربعاء، أن السكرتير الأول في السفارة الروسية شخص غير مرغوب فيه، وأمهلته لمغادرة البلاد، وذلك بعد استدعاء القائم بالأعمال الروسي وتسليمه مذكرة دبلوماسية بهذا الخصوص.
من جانبه، صرّح نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي فادييف، أن طرد الدبلوماسي الروسي ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة من الإجراءات العدائية التي تتخذها تالين ضد موسكو، مؤكدًا أن بلاده ستبحث الرد المناسب على هذه الخطوة.
ويرى مراقبون أن هذا التوتر يعكس تصاعد الخلافات السياسية بين موسكو وتالين، خاصة في ظل اصطفاف إستونيا القوي خلف الموقف الأوروبي الداعم لأوكرانيا، وما يرافق ذلك من إجراءات دبلوماسية متبادلة بين الجانبين.
كما يشير محللون إلى أن تبادل الطرد الدبلوماسي أصبح أداة ضغط شائعة بين روسيا ودول البلطيق في السنوات الأخيرة، ما يزيد من تعقيد العلاقات ويقلل من فرص الحوار المباشر، وهو ما قد يدفع نحو مزيد من التصعيد إذا لم يتم احتواء الأزمة عبر قنوات سياسية أوسع.
أخبار متعلقة :