الكويت الاخباري

تقرير عبري يكشف خلية الشرعنة: وحدة سرية بجيش الاحتلال لتبرير استهداف الصحفيين في غزة - الكويت الاخباري

"خلية الشرعنة".. تحقيق يفضح وحدة الاغتيالات الإعلامية بجيش الاحتلال.

كشف تقرير مفصّل نشره موقعا "+972" و"لوكال كول" العبريان، عن تشكيل جيش الاحتلال لوحدة استخباراتية سرية تُعرف باسم "خلية الشرعنة"، تم إنشاؤها بعد السابع من أكتوبر، وتعمل على فبركة روايات استخباراتية بهدف تبرير استهدافالصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

ووفقاً للتقرير، فإن مهمة الوحدة ليست أمنية، بل دعائية بحتة، تهدف إلى جمع معلومات استخبارية يمكن استخدامها لتحسين صورة الاحتلال في الإعلام الدولي وصد الغضب العالمي المتزايد جراء استهداف الصحفيين والمدنيين.

مهمة مزدوجة: تبرير الجرائم وتشويه الحقيقة

أوضح التقرير أن عمل "خلية الشرعنة" يتركز على عدة محاور، منها البحث عن أي أدلة مزعومة حول استخدام الفصائل الفلسطينية للمدارس والمستشفيات، وتوثيق صواريخ المقاومة التي تفشل في الإطلاق.

لكن المهمة الأخطر كانت تحديد صحفيين في غزة وتصويرهم كعناصر سرية في حركة حماس، لتجريدهم من الحماية القانونية وتقديم قتلهم على أنه عمل مشروع.

ونقل التقرير عن أحد المصادر قوله إن الهدف كان "إيجاد صحفي واحد يمكن اتهامه بالانتماء لحماس، وكأن ذلك يبرر قتل العشرات الآخرين"، مضيفاً أن المستوى السياسي في كيان الاحتلال كان يوجّه عمل الوحدة بشكل مباشر، وأن معلوماتها كانت تُسلَّم بانتظام إلى الولايات المتحدة.

نماذج فاضحة لعمل "خلية الشرعنة"

ساق التقرير عدة أمثلة ملموسة على تورط الوحدة في حملات تضليل، من أبرزها:

قضية أنس الشريف: تورطت الخلية في حملة التحريض التي سبقت اغتيال مراسل الجزيرة أنس الشريف، والتي قادها المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، لتصويره كهدف مشروع.

فبركة أدلة ضد إسماعيل الغول: بعد استشهاده، حاولت الوحدة إلصاق تهم عسكرية بالصحفي إسماعيل الغول، مستندةً إلى وثائق قديمة تشير إلى رتب عسكرية حصل عليها وهو طفل في العاشرة من عمره.

تزييف تسجيلات المستشفى المعمداني: في حادثة انفجار المستشفى المعمداني، قدمت الوحدة مكالمة هاتفية زعمت أنها بين عناصر من حماس، قبل أن يتبين لاحقاً أن صوت أحد المتحدثين يعود لناشط حقوقي فلسطيني لا علاقة له بأي فصيل.

الإعلام كـ"ساحة معركة"

يؤكد التقرير أن جيش الاحتلال يتعامل مع الإعلام باعتباره "ساحة معركة"، حيث يأمر برفع السرية عن معلومات حساسة ليس لأغراض أمنية، بل لاستخدامها في حرب المعلومات تحت شعار "هذا جيد للشرعية".

ويخلص التقرير إلى أن هذه السياسة الممنهجة هي جزء من محاولة الاحتلال فرض تعتيم إعلامي كامل على ما يجري في غزة، وإسكات كل صوت يوثق جرائم الحرب، مما يضع جميع الصحفيين العاملين في فلسطين في دائرة الخطر المباشر.

أخبار متعلقة :