في مشهد يعكس عمق المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، صنع الشاب إبراهيم سعيد عبد النبي (33 عاما) ساقا صناعية بيديه بعد أن بترت ساقه اليمنى إثر إصابته برصاصة أثناء محاولته الحصول على مساعدة غذائية.
وبعد إصابته في مايو/أيار 2025 أصيب إبراهيم بالعدوى في المستشفى، مما اضطر الأطباء لبتر جزء إضافي من ساقه، وأمضى الأب أكثر من شهر في المستشفى يتلقى العلاج.
وبعد خروجه من المستشفى، لم يرضَ إبراهيم بأن يصبح عالة على الآخرين أو يرسل ابنته الصغيرة إلى التكية للحصول على الطعام. وتحدى الألم والعجز، وصنع بنفسه ساقا صناعية باستخدام أنبوب للصرف الصحي ونافذة قديمة.
ويقول إبراهيم: «تمكنت من صناعة طرف صناعي يعيد لي نحو 20% من قدرتي على المشي، لكنه يمنحني الأمل لأواصل رعاية أسرتي. لن أترك ابنتي تذهب للحصول على الطعام أو الماء بمفردها».
ويعكس عمل إبراهيم الصعب تصميمه على الاستقلالية رغم صعوبة الحركة. ويحاول السير قدر الإمكان ليذهب ويجلب الغذاء والمياه لأسرته في منطقة المواسي، محافظا على كرامتهم وأملهم في البقاء.
ويقول إبراهيم: "حلمي أن أتمكن من رعاية أسرتي مجددا، وأحصل على طرف صناعي طبي يعيد لي القدرة على العمل".
وهذه الحادثة تأتي في وقت تشهد فيه غزة أزمة إنسانية خانقة، حيث تشير التقارير إلى استشهاد أكثر من 1800 فلسطيني وإصابة أكثر من 13 ألفا آخرين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية من مواقع توزيع تابعة لما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
أخبار متعلقة :