الإحسان إلى الأقارب والحث على صلة الرحم من جميل ما أمر به الشرع والدين الإسلامي الحنيف، حتى وإن لم يجد المحسن ما يرضيه عند أقاربه من الوصل له وحرصهم عليه، مما يوضح أهمية صلة الرحم ومقابلة الإساءة بالإحسان، وأن من يفعل ذلك يكن في معية الله سبحانه وتعالى.
روي عن ابي هريرة رضي الله أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي قرابةً أصِلُهم ويقطَعوني وأُحسِنُ إليهم ويُسيئون إليَّ وأحلُمُ عنهم ويجهَلون عليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (لئنْ كان كما تقولُ لكأنَّما تُسِفُّهم المَلُّ ولا يزالُ معك مِن اللهِ ظهيرٌ ما دُمْتَ على ذلك) اخرجه ابن حبان في صحيحه
الحديث النبوي الشريف يروي قصة رجل اشتكى للنبي صلى الله عليه وسلم من قرابته الذين يسيئون إليه بالقول والفعل، ويقطعونهم، بينما هو يحسن إليهم ويصلهم ويحلم عنهم. وأجاب النبي صلى الله عليه وسلم الرجل قائلاً: "إن كان كما تقول، فكأنما تسفهم الملّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك".
معنى "تسفهم المَل": أي الرماد الحار، والتشبيه هنا يدل على أن استمرار الإحسان إلى من يسيء يعذبهم ويذلهم، لأنهم يرون الفرق بين صنيعهم وصنيعه. اما معنى "ظهير عليهم": فهو أن يكون الله معك ويدعمك ويساندك في مواجهة إساءتهم.
والحديث هنا يحث المسلم على صلة الرحم حتى لو قُوبل ذلك بالإساءة، ويدل على أن من يفعل ذلك يكون مدعوماً من الله.
4 سمات أساسية لصلة الرحم:
أمر إلهي: فصلة الرحم من الأمور التي أمر بها الله سبحانه تعالى وحث عليها في كتابه الكريم وفي سنة نبيه.
سبب للبركة: صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر.
سبب لدخول الجنة: صلة الرحم من أسباب دخول الجنة والفوز برضا الله تعالى.
سبب لذهاب الهموم: صلة الرحم سبب لذهاب الهموم والأحزان.
فضل مقابلة الإساءة بالإحسان:
من أخلاق الأنبياء والمرسلين
سبب لزوال العداوة وبناء المحبة.
عمل عظيم واجر كبير عند الله سبحانه وتعالى
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :