تظاهر عشرات الإسرائيليين مساء اليوم الجمعة أمام منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس، في حين دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى مظاهرات حاشدة غدا السبت.
وجاءت مظاهرة اليوم أمام منزل كاتس جنوبي إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل تعيد الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن المحتجين ضموا عائلات أسرى ما زالوا في قطاع غزة، وأخرى لأسرى أُفرج عنهم سابقا، حيث أقاموا صلاة بجوار مائدة سبت رمزية وُضعت عليها أوان وكؤوس فارغة، وأحاطت بها كراس تحمل صور أسرى إسرائيليين بالقطاع.
وتُعد مائدة السبت في المعتقدات اليهودية جزءا أساسيا من طقس عائلي وديني يبدأ مساء الجمعة، حيث تجتمع العائلة حول مائدة عامرة بالأطعمة والشموع، مما جعل المشهد رسالة رمزية لغياب الأسرى عن بيوتهم.
وأشارت القناة إلى أن المحتجين تحدثوا عن معاناة ذويهم، واتهموا الحكومة بالمخاطرة بحياتهم.
وشارك في الفعالية عدد من الأسرى المفرج عنهم من غزة، منهم ساشا تروبانوف ويائير هورن وأفراد من عائلاتهم، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي رسالة تمت قراءتها خلال المظاهرة، قال المحتجون "جئنا هنا لنقول لجميع المختطفين (الأسرى بغزة)، نحن نقاتل من أجلكم، وشعب إسرائيل يقف هنا معًا، ونطالب الحكومة ووزير الدفاع بالانضمام إلينا لتناول وجبة الجمعة، فجميعنا مختطفون في غزة الآن".
دعوة لمظاهرة السبت
وفي السياق نفسه، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة المجتمع الإسرائيلي للمشاركة في مظاهرة غد السبت في تل أبيب قبل ساعات من بدء الإضراب الطارئ الرامي إلى شل المرافق الاقتصادية.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إنها لن تسمح بالتخلي عن أبنائها على مذبح الحرب الأبدية، وأكدت تنظيم عشرات المظاهرات مساء غد السبت في تل أبيب والقدس ومناطق أخرى بأنحاء إسرائيل، داعية الإسرائيليين للخروج إلى الشارع يومي السبت والأحد لإسماع صوتهم.
إعلان
وكانت القناة 13 نشرت، في وقت سابق يوم الجمعة، تفاصيل بشأن الإضراب المرتقب في إسرائيل بعد غد الأحد، والذي يضم مواكب وخطابات وعروضا في كافة المناطق للضغط على الحكومة من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية- بإفشال مفاوضات صفقة تبادل مع حماس لأسباب سياسية تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته وتمسكه بالبقاء في الحكم.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و827 شهيدا و155 ألفا و275 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 240 شخصا، بينهم 107 أطفال.
أخبار متعلقة :