يدخل ريال مدريد أسابيع الحسم في سوق الانتقالات الصيفية وسط تساؤلات حول تنفيذ آخر طلبين قدمهما المدرب تشابي ألونسو إلى إدارة النادي. فبعد تقييمه لأداء الفريق في كأس العالم للأندية، خلص المدرب الباسكي إلى ضرورة إبرام صفقتين جديدتين قبل إغلاق السوق.
الصفقة الأولى المطلوبة هي لاعب وسط مبدع، يفضَّل أن يكون بصفات دفاعية، لدعم التركي أردا غولر الذي بدأ يشق طريقه للسيطرة على مفاتيح اللعب في الفريق الأول، وهو الدور الذي قام به سابقًا الثنائي توني كروس ولوكا مودريتش. أما الصفقة الثانية، فهي التعاقد مع قلب دفاع لتعزيز الخط الخلفي.
ورغم أن النادي ضم هذا الصيف ثلاثة مدافعين، من بينهم الهولندي دين هويخسن، إلا أن ألونسو يرى أن العمق الدفاعي ما زال غير كافٍ، وهو ما جعل أنظار الإدارة، بقيادة فلورنتينو بيريز، تتجه نحو الفرنسي إبراهيما كوناتي، نجم ليفربول وأحد أبرز المدافعين في الدوري الإنجليزي الممتاز.
كوناتي، البالغ من العمر 26 عامًا، يرتبط بعقد مع "الريدز" حتى صيف 2026، وهي فرصة يمكن لريال مدريد استغلالها للتعاقد معه مجانًا في المستقبل. لكن إصرار ألونسو على ضمه هذا الصيف، إلى جانب تحركات ليفربول لتجديد عقده، قد تغيّر السيناريو. فقد رفض اللاعب بالفعل العرض الأول من النادي الإنجليزي الشهر الماضي، ما أثار مخاوفهم من وجود اتفاق غير معلن مع ريال مدريد.
وفي ترقب لاحتمال رحيله، تحرك ليفربول للتعاقد مع بدائل، حيث ضم رسميًا المدافع جيوفاني ليوني من بارما، ويقترب من إتمام صفقة مارك غويهي لاعب كريستال بالاس. هذه التحركات تمهّد الطريق لرحيل كوناتي، سواء هذا الصيف مقابل نحو 50 مليون يورو، أو مجانًا في صيف 2026.
أخبار متعلقة :