يعيش الدولي المغربي أشرف حكيمي مفارقة في مسيرته الكروية، ففي الوقت الذي بلغ فيه أوج عطائه وتألق على الصعيدين المحلي والدولي، لا تحظى إنجازاته بالاعتراف الكافي الذي يضعه في صدارة سباق الكرة الذهبية.
خرج حكيمي من موسم استثنائي مع فريقه باريس سان جيرمان، حيث توج بأهداف حاسمة في ربع النهائي ونصف النهائي وأيضاً النهائي من دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز نادر جداً بالنسبة لمدافع. وبإصراره وحنكته، أعاد حكيمي تعريف دور الظهير، مُثبتاً أن المدافع يمكن أن يكون جداراً دفاعياً وسلاحاً فتاكاً في آنٍ واحد.
وصرح حكيمي قبل فترة قائلاً: "أعتقد أنني أستحق هذه الكرة الذهبية أيضاً"، وهو تصريح يعكس إيمانه بأحقية المدافعين في التنافس على الجائزة التي ظلّت حكراً على المهاجمين لفترة طويلة.
يطرح ملف الكرة الذهبية تساؤلات حول الأصوات التي قد تذهب لصالحه، حيث يخشى البعض من داخل ناديه أن يؤدي ذلك إلى حرمان زميله عثمان ديمبيلي من أصوات ثمينة، وفتح الطريق أمام لامين يامال.
وفي ظل الحديث عن استحقاق حكيمي للكرة الذهبية، طفت على السطح قضاياه القضائية وتصدرت العناوين في توقيت يثير التساؤلات، إذ يبدو وكأنها محاولة لتشويه صورته.
ورغم ذلك، يبقى حكيمي ثابتاً لا يتزعزع، عندما قال: "ليس لدي ما أندم عليه.. الحقيقة ستظهر في النهاية".
إن قدرة حكيمي على حسم المباريات الكبرى، مع الحفاظ على صلابة دفاعية، تجعله لاعباً فريداً من نوعه ويُجسّد كرة القدم الحديثة والشاملة.
ولنقُلها بوضوح: لا ينبغي حرمان أشرف حكيمي من الكرة الذهبية هذا العام، لأنه يملك أيضاً قيماً عظيمة.
أخبار متعلقة :