قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، ردًا على سؤال حول كيفية الثبات في الطريق إلى الله حتى الموت: "إزاي دي كلمة مصرية قُحّة وجميلة، كل العرب بيحبوها وبيفهموها، لكن المقصود هو كيف يثبت الإنسان في طريق الاستقامة إلى الله، مع أن طبيعة الإنسان ملولة ومزَبزِبة ومتغيرة".
وأضاف خلال تصريح تليفزيوني: "ربنا أمرنا بالاستمرار والمواظبة، رغم أن طبيعة الإنسان تميل إلى الكسل والفتور. والسر هنا أن الثبات لا يكون بنفسك وإنما بالاستعانة بالله، لأنك لو توجهت إلى الله بنفسك ستنقطع، لكن إذا توجهت إلى الله بالله فلن تنقطع".
وأكد: "المفتاح هو الحب.. أن تحب النبي حبًا صادقًا فيسكن قلبك، وأن تحب ربك حبًا يجعلك ترى نعمه عليك وتقصّر في حقه مهما اجتهدت، كما قالت الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك".
وأوضح جبر، أن الطريق يقوم على ثلاثة أمور: "الحب القلبي لله ورسوله والصالحين، التعلّق بهم بالتخلّق بأخلاقهم، ثم المواظبة على ذلك بلا انقطاع".
وتابع: "الثبات يحتاج أيضًا إلى صحبة صالحة، فالله تعالى قال: ﴿وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ﴾، ولهذا نقول في الصلاة دائمًا: اهدِنَا الصراط المستقيم بالجمع، حتى لو كنت تصلي منفردًا، لأنك لا تستقيم إلا بالجماعة".
وتابع: "لابد من مخالفة النفس والشيطان، فالنفس ملولة وتجرّ صاحبها إلى الفتور، لكن صحبة الخير وحب النبي تجعل الاستقامة سهلة، لأن الأمر يسير على من يسّره الله عليه، عسير على من اعتمد على نفسه".
أخبار متعلقة :