أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الوسطاء – تحديدًا مصر وقطر والولايات المتحدة – بصدد تقديم إطار جديد لصفقة جزئية تهدف إلى إبرام هدنة مؤقتة في غزة، تزامنًا مع تصاعد التوتر العسكري والسياسي.
وبحسب "إسرائيل هيوم"، فقد بُذلت جهود مؤخراً لتشكيل مقترح وسطي يتيح إنهاء الحرب تدريجيًا، من خلال وقف مؤقت لإطلاق النار والاستجابة لبعض المطالب الإنسانية، دون تعارض مباشر مع المطالب الإسرائيلية الأخرى
ويأتي هذا الجهد الدبلوماسي في وقتٍ تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من الداخل؛ حيث يرى كبار المسؤولين، ومن ضمنهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أن الصفقة الجزئية قد تكون مضيعة للوقت، في حين يبدي الوسطاء رغبتهم في تحريك الجمود والضغط نحو هدنة فعالة، وفقا لموقع يديعوت أحرونوت.
في غضون ذلك، كشفت تقارير على لسان مسؤول إسرائيلي رفيع أن إسرائيل والولايات المتحدة تتفقان الآن على ضرورة إحداث تحول من خيار الصفقة الجزئية إلى إطار شامل يشمل الإفراج عن جميع الرهائن، نزع سلاح حماس وقطاع غزة، بالإضافة إلى حل سياسي محتمل، تايمز أوف اسرائيل.
من المتوقع أن يسعى هذا الإطار الجديد لتحقيق تهدئة جزئية كمرحلة انتقالية، تمهيدًا لاحتمال تغييره أو توسيعه لاحقًا باتجاه اتفاق شامل، رغم تباين المواقف بين الأطراف السياسية في إسرائيل، حيث صوت الكابينت مؤخرًا لصالح استمرار الاجتياح تدريجيًا، مقابل تحذيرات من المؤسسة العسكرية بأن التهاون قد يُعرض الرهائن للخطر مجددًا، وفقا لـ رويترز
كما تشير تطورات أخرى إلى حركة دبلوماسية نشطة، حيث زار رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنيا العاصمة القطرية الدوحة، معتبرًا أن الخطوة العسكرية المحتملة في مدينة غزة “جادة” وليست مجرد مناورة نفسية، بما يعزز من إلحاحية الدفع نحو اتفاق مناسب، حسب موقع اكسيوس.
وفي ظل هذا المشهد العسكري والدبلوماسي المعقد، يُنظر إلى الهدنة الجزئية على أنها محاولة لإنقاذ موقف سياسي وإبقاء نافذة التفاوض مفتوحة.
في المجمل، يعكس هذا التطور رغبة دولية – رغم تحفظات إسرائيل – في تجنب تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة. ويظهر كذلك أن الوسطاء يراهنون على خطوة تصالحية قد تؤدي إلى هدنة مدروسة، بدلًا من استمرار الحرب أو الانجرار إلى تصعيد جديد عسكري وسياسي.
أخبار متعلقة :