الكويت الاخباري

ترمب يسلم بوتين رسالة سلام شخصية من ميلانيا خلال قمة ألاسكا - الكويت الاخباري

حملت الرسالة نداء إنساني واسع من أجل السلام وحماية الأطفال

خلال قمة رفيعة المستوى في أنكوريج بألاسكا، سلّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيًا رسالة من السيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كانت الرسالة، التي قرأها بوتين أمام الوفدين الأمريكي والروسي، بمثابة عمل غير مسبوق من "الدبلوماسية الناعمة".

ركز نص الرسالة، الذي حصلت عليه قناة "فوكس نيوز" أولاً، على نداء إنساني واسع من أجل السلام وحماية الأطفال.


بدأت الرسالة بعبارة: "عزيزي الرئيس بوتين، كل طفل يشارك نفس الأحلام الهادئة في قلبه، سواء وُلد عشوائياً في ريف أمة بسيط أو في مركز مدينة رائع. إنهم يحلمون بالحب، والفرص، والأمان من الخطر".

"من واجبنا كآباء وأمهات أن نرعى أمل الجيل القادم. وكقادة، فإن مسؤولية الحفاظ على أطفالنا تمتد إلى ما هو أبعد من راحة قلة قليلة".

وناشدت بوتين أن يأخذ في الاعتبار أن "أحفاد كل جيل يبدؤون حياتهم بنقاء وبراءة تسمو فوق الجغرافيا والحكومة والأيديولوجيا".

وكتبت ميلانيا أن بعض الأطفال في العالم "يُجبرون على حمل ضحكة صامتة، لم تمسها الظلمة من حولهم، في تحدٍ صامت للقوى التي قد تستولي على مستقبلهم".

وحثت الرئيس الروسي على التحرك قائلة: "السيد بوتين، يمكنك بمفردك استعادة ضحكتهم الرنانة".

واختتمت الرسالة بالقول: "إن مثل هذه الفكرة الجريئة تتجاوز كل الانقسامات البشرية، وأنت، يا سيد بوتين، قادر على تطبيق هذه الرؤية بجرّة قلم اليوم. لقد حان الوقت".

ولكن، ظهر تناقض محوري بين اللغة الغامضة للرسالة والرواية الرسمية لإدارة ترامب.

فبحسب مسؤولي إدارة ترامب، ذكرت الرسالة على وجه التحديد "عمليات اختطاف الأطفال" التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

وهذه القضية هي أساس مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

في المقابل، فإن النص الفعلي للرسالة، كما تم نشره، لا يتضمن أي إشارة محددة لعمليات الاختطاف أو لأوكرانيا.

الاجتماع نفسه، الذي استمر قرابة ثلاث ساعات، لم يسفر عن وقف رسمي لإطلاق النار أو اتفاق سلام، على الرغم من وصف ترامب للمحادثات بأنها "مثمرة للغاية".

وكانت ردود الفعل على الرسالة متباينة. فقد أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن امتنانه، واصفاً إياها بأنها "عمل إنساني حقيقي".

في غضون ذلك، واصل المشرعون الأمريكيون المطالبة بعودة الأطفال المختطفين كشرط مسبق لأي اتفاق سلام.

أخبار متعلقة :