استنكر يان توماشيفسكي أسطورة حراسة المرمى في بولندا اللافتة التي رفعتها جماهير مكابي الإسرائيلي خلال مباراة فريقهم ضد راكوف تشيستوخوفا البولندي التي جرت الأسبوع الماضي، في إياب الدور التمهيدي الثالث لدوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم.
فقد فجّر مشجعو الفريق الإسرائيلي موجة غضب في بولندا بعدما رفعوا لافتة ضخمة كُتب عليها "قتلة منذ عام 1939″، واعتُبرت اللافتة إهانة مباشرة لذكرى ملايين البولنديين الذين قُتلوا في الحرب العالمية الثانية.
وجرت الواقعة مساء الخميس الماضي في مدينة دبرتسن المجرية حيث نُقلت المباراة لدواعٍ أمنية، وسرعان ما أثارت ردود فعل غاضبة على أعلى المستويات السياسية في بولندا.
وطالب توماشيفسكي (77 عاما)، الذي دافع خلال مسيرته عن قمصان فرق عدة أبرزها ليغا وارسو، بفرض عقوبات قاسية وغير مسبوقة على الفرق الإسرائيلية، معتبرا أن خطوات وصفها بالجذرية من شأنها أن تكون رادعا للجميع في المستقبل.
وقال توماشيفسكي في تصريح لصحيفة "سوبر إكسبريس" البولندية: "برأيي، ما حدث هو إقحام السياسة في الرياضة، إنه أمر فاضح".
ويرى توماشيفسكي أن تصرف جماهير مكابي حيفا "الشائن" يستوجب من مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فرض أقسى العقوبات الممكنة، ليس على النادي وحده بل على جميع الفرق الإسرائيلية.
وتابع تصريحاته بغضب: "من يزوّر التاريخ ويفتخر بذلك عليه أن يتحمل هو وجميع جميع الأندية الإسرائيلية المسؤولية. يجب على يويفا أن يفرض عقوبة قاسية. ينبغي استبعاد كل الأندية الإسرائيلية لمدة 5 سنوات".
إعلان
ويؤمن توماشيفسكي أن المسؤولية لا تقع على عاتق المشجعين فقط، بل على المنظمين الذين سمحوا بدخول تلك اللافتة إلى المدرجات.
وزاد أن "الأمر لا يتعلق بمجموعة من المشاغبين، فهناك من سمح لهم بالدخول إلى الملعب ومعهم اللافتة. العقوبة يجب أن تكون تحذيرا للمستقبل. آمل ألّا يتم التساهل مع مثل هذه القضايا مرة أخرى".
ووصف الرئيس البولندي كارول نافروتسكي اللافتة بأنها "شائنة"، مضيفا في تغريدة عبر منصة إكس، "إنها إهانة لذكرى البولنديين من ضحايا الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك 3 ملايين يهودي. غباء لا يمكن لأي كلمات تبريره".
أما وزير الداخلية البولندي مارتشين كيرفينسكي فاعتبر الحادثة "تشويها شائنا للتاريخ" وطالب بـ"تنديد قوي" بما وصفه بـ"معاداة بولندا" من قِبل مثيري شغب إسرائيليين.
أخبار متعلقة :