وسط أجواء الحرب التي تشهدها غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، برزت قصة سلوى دحلان، التي غادرت محل إقامتها في الإمارات لتعود إلى قطاع غزة أملا في إكمال تعليمها وبناء مستقبلها المهني.
ووجدت سلوى نفسها اليوم في قلب معركة قاسية مع الجوع والتشريد وانهيار سبل الحياة داخل غزة المحاصرة.
وصلت دحلان إلى غزة قبل سنوات بهدف الدراسة، ولم تكتف بذلك، بل تنقلت بين دورات تدريبية في التجميل، التطريز، والمشغولات اليدوية. وبعزيمة وإصرار، افتتحت صالون تجميل خاصا بها أصبح من أشهر الصالونات في المدينة، كما عملت سلوى في صناعة المشغولات اليدوية، حيث تمكنت من ترك بصمة في المجتمع المحلي، محققة نجاحا في هذا المجال رغم التحديات.
وجاءت الحرب الإسرائيلية الأخيرة وقلبت حياتها رأسا على عقب. وتؤكد سلوى في فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي: "لم أتناول أي طعام منذ 5 أيام، والدواء غير متوفر، وأنا مريضة وأعيش تحت وطأة الجوع والتشريد".
وتحكي سلوى للجزيرة نت كيف تفاقمت معاناتها مع الحصار الذي منع وصول الغذاء والدواء، وأدى إلى ارتفاع الأسعار وانعدام فرص العمل.
وتجد سلوى نفسها اليوم مشردة بين مخيمات النزوح في شمال غزة، بعدما فقدت منزلها ومصدر رزقها تحت وطأة الحرب الإسرائيلية. وتقضي أيامها بلا طعام كاف ولا دواء، وتعيش على ما يتيسر من مساعدات نادرة تصلها بين الحين والآخر. وتقول إن الجوع والمرض ينهشان جسدها، ومع كل هذا، لا تزال متمسكة بالأمل، وتدعو الله أن يعيد السلام والأمان إلى غزة.
وقصة سلوى هي شهادة حية على معاناة آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون يوميا في ظروف قاسية، تعكس بوضوح حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها سكان غزة جراء الحرب والحصار المستمرين.
إعلان
أخبار متعلقة :