الذهب في وضع الترقب.. الأنظار تتجه إلى قرارات الفيدرالي وجهود السلام في أوكرانيا
حافظ الذهب على استقراره خلال تداولات يوم الثلاثاء، حيث يترقب المستثمرون حدثين رئيسيين من المتوقع أن يحددا مسار الأسعار في الفترة المقبلة: ندوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في "جاكسون هول" لاستشراف أي مؤشرات حول خفض أسعار الفائدة، والجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ترقب لسياسة الفيدرالي الأمريكي
من المتوقع أن توفر تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في الندوة المقررة في الفترة من 21 إلى 23 أغسطس، رؤية أوضح حول التوقعات الاقتصادية للبنك المركزي.
وينتظر المستثمرون بفارغ الصبر أي تلميحات قد تشير إلى توجه نحو سياسة نقدية أكثر تيسيراً.
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية العالمية : "لا يزال الذهب في مرحلة تجميع وينتظر محفزاً جديداً ليدفعه إلى مستويات أعلى. أعتقد أن الحدث الأبرز الذي يجب مراقبته هو اجتماع جاكسون هول".
وتعكس الأسواق بالفعل توقعات عالية بخفض أسعار الفائدة، حيث تُظهر أداة متابعة الفائدة الأمريكية أن المشاركين في السوق يرون احتمالية بنسبة 84% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم للفيدرالي.
ويؤدي الذهب عادةً أداءً قوياً في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، مما يجعل اجتماع جاكسون هول محطة محورية للأسواق. كما سيتم إصدار محاضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو يوم الأربعاء، والتي قد تقدم إشارات إضافية حول توجهات السياسة النقدية.
العوامل الجيوسياسية وتأثيرها
على الصعيد الجيوسياسي، تتجه الأنظار إلى واشنطن وجهودها لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وفي تطور مهم، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن واشنطن ستساعد في ضمان أمن أوكرانيا ضمن أي اتفاق محتمل.
ووصف ترامب اجتماعه مع زيلينسكي بأنه "جيد جداً"، وأعلن عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنه اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبدأ الترتيب لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي.
ويأتي ذلك بعد أيام من لقاء ترامب مع بوتين في ألاسكا، والذي انتهى دون التوصل إلى اتفاق حاسم.
ويعتبر الذهب ملاذاً آمناً يلجأ إليه المستثمرون في أوقات عدم اليقين، وأي تقدم حقيقي نحو السلام قد يقلل من جاذبيته، في حين أن استمرار التوترات قد يعزز من مكانته.
أخبار متعلقة :