الكويت الاخباري

إعلام عبري: خدمة العلم في الأردن تفجر غضبا ضد حكومة نتنياهو في كيان الاحتلالالأردن يبني جيشاً ونحن نهدم جيشنا - الكويت الاخباري

أثار قرار الأردن بإعادة تفعيل خدمة العلم الإجبارية بعد 35 عاماً من إلغائها، اهتماماً واسعاً في كيان الاحتلال

أثار قرار الأردن بإعادة تفعيل خدمة العلم الإجبارية بعد 35 عاماً من إلغائها، اهتماماً واسعاً في كيان الاحتلال، حيث غطت وسائل الإعلام العبرية الخبر بتفاصيله، بينما عكست تعليقات الشارع في كيان الاحتلال على الخبر حالة من الإعجاب بالخطوة الأردنية، ممزوجة بغضب وسخرية من أداء حكومتهم برسائة بنيامبن نتنياهو في ملف تجنيد "الحريديم".


كيف غطت الصحافة العبرية الخبر؟

تحت عنوان "الأردن يعيد الخدمة الإلزامية بعد 34 عامًا ويحذر: المتهربون سيسجنون"، ركز تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" على أن إعلان ولي العهد الأمير الحسين جاء بهدف "إعداد الشباب للدفاع عن وطنهم وتعزيز الهوية الوطنية".

وسلط التقرير الضوء على التفاصيل التي كشفها الناطقان باسم الحكومة والجيش العربي في الأردن، ومنها أن الخدمة ستستهدف في مرحلتها الأولى 6,000 شاب من مواليد 2007، وأن التدريب الأساسي سيستمر لثلاثة أشهر، مع فرض عقوبة السجن من 3 أشهر إلى سنة على المتخلفين عن الخدمة.

وربط التقرير بين الإعلان الأردني وتصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة حول رؤية ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، مشيراً إلى أن الناطق باسم الحكومة الأردنية أدان تصريحات نتنياهو ووصفه بأنه "يكتسب المزيد من الأعداء"، في الوقت الذي أكد فيه المومني أن اعادة البرنامج ليست مرتبطة بتصريحات نتنياهو.

مشيرا إلى أن الحكومة تعمل منذ أكثر من عام على إعادة خدمة العلم بناء على توجيهات ولي العهد الأمير الحسين .

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور رونين يتسحاك من كيان الاحتلال، رئيس دراسات الشرق الأوسط في كلية الجليل الغربية، قوله إن الأردن لم يربط رسمياً بين الخطوتين، لكنه أشار إلى أن "تصريح ولي العهد تضمن الحديث عن الدفاع عن الوطن، وهو أمر ملفت لأن هناك دعوات شعبية أردنية للتجنيد بهذا الهدف".

ردود فعل الشارع في كيان الاحتلال: إعجاب بالأردن وغضب داخلي

أظهرت التعليقات على التقرير تبايناً صارخاً بين نظرة الشارع في كيان الاحتلال إلى القرار الأردني ونظرتهم إلى وضعهم الداخلي، خاصة فيما يتعلق بأزمة تجنيد الحريديم. وجاءت أبرز ردود الفعل على النحو التالي:

مقارنة بالجدية والوطنية: عبر الكثيرون عن إعجابهم بما وصفوه بجدية الأردن في بناء الولاء الوطني. وجاء في أحد التعليقات: "عندما يكون لديك شعب يؤمن بوطنه، لا يهرب من الخدمة العسكرية مثل الحريديم هنا ,الأردن تظهر لنا كيف يُبنى الولاء الوطني!".

انتقاد للتهرب من الخدمة: كانت المقارنة حاضرة بقوة مع أزمة تجنيد الحريديم، حيث قال معلق: "في الأردن، المتهرب يُسجن ، أما هنا، فالحريديم يحصلون على إعفاءات ويضحكون علينا بينما نحن نخدم!".

خوف على مستقبل الجيش: أبدى معلقون قلقهم على مستقبل جيش الاحتلال، حيث كتب أحدهم: "كل يوم نسمع عن أزمة تجنيد الحريديم، بينما جيراننا يعززون جيوشهم، إلى متى سنبقى غافلين؟".

اتهامات للحكومة بالضعف: وجهت انتقادات لاذعة للحكومة، حيث تساءل أحدهم: "كيف لدولة مثل الأردن أن تفرض الخدمة الإلزامية بينما نحن عاجزون عن تطبيق القانون على المتدينين؟ هذا مهزلة!"، وأضاف آخر: "لأن حكومتنا تعتمد على أصوات الحريديم.

المصالح السياسية تدمر الجيش!".

قلق من الاستعدادات الأردنية: رأى البعض في الخطوة الأردنية مؤشراً مقلقاً، حيث جاء في تعليق: "إذا كان الأردن يعيد التجنيد الإلزامي، فهذا يعني أنهم يستعدون لشيء ما ، ونحن؟ مشغولون بالجدل حول إعفاءات الحريديم!".

في المجمل، كشف التفاعل في كيان الاحتلال مع قرار "خدمة العلم" عن أزمة ثقة داخلية عميقة، وإعجاب واضح بالنموذج الأردني في فرض القانون على الجميع، ونظرة قلقة نحو مستقبل جيشهم الذي يرون أنه يتآكل بسبب الانقسامات السياسية والاجتماعية.

أخبار متعلقة :