تمكنت شرطة دبي بدولة الإمارات من إلقاء القبض على عصابة سرقت ماسة وردية نادرة جدا على مستوى العالم، تبلغ قيمتها السوقية 25 مليون دولار أميركي.
وتحمل الماسة شهادة نقاوة من أهم المعاهد العالمية التخصصية في فحص واعتماد الألماس.
وتتكون العصابة التي سرقت الماسة من 3 أشخاص من جنسية آسيوية، اعتمدوا في تنفيذ جريمتهم على مخطط احترافي استمر العمل عليه على مدى أكثر من عام، وتضمن تخطيطا دقيقا في كيفية الوصول والتواصل مع مالك الماسة، وهو تاجر ألماس، واستدراجه.
وأوضحت شرطة دبي -في بيان- أن التاجر جلب الماسة من دولة أوروبية إلى دبي، ووضعها في محل المجوهرات الخاص به من أجل بيعها، فيما كان أفراد العصابة يتابعون مراحل وصولها إلى التاجر ثم خططوا لعملية سرقتها من خلال العمل على إقناعه بأنهم أثرياء، وأنهم يتواصلون معه كوسطاء من أجل شرائها لرجل ثري.
وأشارت شرطة دبي إلى أن أفراد العصابة رتبوا عدة مواعيد مع التاجر، وكانوا يظهرون أمامه وهم يستخدمون سيارات فارهة استأجروها لغرض خداعه وإيهامه بأنهم من طبقة ثرية، إلى جانب عقدهم عدة لقاءات معه في أفخم الفنادق، مبينة أن كافة المظاهر الخداعة التي حرص أفراد العصابة عليها كان غرضها الوحيد استدراج التاجر لإخراج الماسة من محله وجلبها لهم بدعوى أنهم سيرتبون لقاء له مع الرجل الثري الذي سيشتريها منه.
وذكرت أن أفراد العصابة خدعوا التاجر وأحضر الماسة إلى فيلا بدعوى عرضها على رجل ثري لشرائها، إلا أنهم استغلوا الفرصة وتمكنوا من الاستيلاء عليها، ثم هربوا وهي في حوزتهم.
وأضافت شرطة دبي أن التاجر قدم بلاغا بتعرض الماسة الثمينة للسرقة، فشكلت فريق عمل لمتابعة كافة تفاصيل العملية واستطاعت من خلال برامجها وأنظمتها الذكية، وجهود الأفراد من التعرف على هوية أفراد العصابة.
وتابعت أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية استطاعت خلال 8 ساعات معرفة أماكن وجود العصابة والقبض على أفرادها.
إعلان
وكشفت الشرطة مخطط العصابة في كيفية محاولة إخراج الماسة من الإمارات عبر إخفائها في ثلاجة صغيرة وشحنها إلى دولة آسيوية باستخدام خدمات شحن البضائع.
وأوضحت "شهادة اعتماد الماسة" أن عيارها 21.25 قيراطا، وذات درجة نقاوة عالية الوضوح، ومتساوية الأبعاد، ودرجة صقلها حاصلة على علامة الامتياز، ما يجعلها من الماسات النادرة على مستوى العالم، ومن الصعب جدا الحصول على واحدة بلونها ومواصفاتها.
أخبار متعلقة :