أكد الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، أن الحفاظ على الهوية الوطنية يبدأ من الاعتزاز باللغة العربية، بوصفها لغة القرآن الكريم وأساس الانتماء الأصيل لكل مصري وعربي.
وقال هشام عبد العزيز، خلال تصريح، إن الإنسان المصري، أينما حلّ وارتحل، يظل يحمل في داخله هذه الهوية الراسخة التي تمثل شرفًا وعنوانًا لانتمائه.
وأشار إلى أن الانفتاح على العالم وتعلم لغات أخرى أمر مهم وضروري لمواكبة العصر، لكن الخطورة تكمن في أن يكون ذلك على حساب اللغة العربية، وهو ما يعد سلخًا من الهوية الوطنية وطمسًا لأصالتنا الثقافية والدينية.
وأضاف أن التاريخ يشهد كيف كان العالم يتسابق قديمًا إلى تعلم العربية لما فيها من جماليات وروحانيات، ولأنها لغة القرآن الكريم التي تجمع بين البلاغة والمعاني العظيمة. موضحًا أن القرآن ليس مجرد كلمات تُقرأ، بل هو كون مسطور، يكشف أسرار الحياة والوجود.
وأوضح أن عودة بعض المدارس والجامعات إلى الاهتمام باللغة العربية والقرآن الكريم، بل والرجوع إلى فكرة "الكتاتيب"، يمثل خطوة مهمة لإعادة ترسيخ الهوية والاعتزاز بالانتماء. وانتقد في الوقت نفسه بعض المؤسسات التعليمية الخاصة التي تعتمد بشكل شبه كامل على لغات أجنبية، معتبرًا ذلك تهديدًا مباشرًا للهوية المصرية والعربية.
وشدد د. عبد العزيز على أهمية تعليم النشء علم التجويد والمقامات القرآنية، باعتبارها مدرسة رفيعة لتذوق جماليات اللغة العربية وتحصيل معانيها العميقة، فضلًا عن أثرها الروحي والوجداني في الارتقاء بالنفس.
وأكد أن المطلوب هو التوازن: "نعم نتعلم لغات العالم وننفتح على الثقافات المختلفة، لكن يبقى الأصل أن نتمسك بلغتنا العربية ونجعلها في المرتبة الأولى؛ فمن يتخلى عن لغته يتخلى عن هويته الوطنية".
أخبار متعلقة :