الكويت الاخباري

تقارير عبرية: تصاعد محاولات حماس خطف جنود داخل غزة - الكويت الاخباري

ذكر موقع والا العبري أن مقاتلي كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أظهروا خلال الفترة الأخيرة جرأة متزايدة في محاولاتهم لاستهداف وخطف جنود إسرائيليين داخل قطاع غزة، مستفيدين ـ بحسب الموقع ـ من القدرة على دراسة أسلوب عمل القوات الإسرائيلية التي تبقى لفترات طويلة في مواقع محددة.

وأشار التقرير إلى أن محاولة جديدة وقعت صباح الأربعاء في خان يونس جنوبي القطاع، حيث هاجم مقاتلو القسام موقعًا عسكريًا إسرائيليًا وأصابوا ثلاثة جنود بجراح متفاوتة، بينهم جندي في حالة خطيرة، فيما أعلن جيش الاحتلال أنه قتل عشرة من المهاجمين خلال المواجهات.

ونقل الموقع عن مصادر في القيادة الجنوبية للجيش أن وحدات مدرعة ومشاة هرعت لنجدة القوة الإسرائيلية المستهدفة، وسط انتقادات داخلية بأن ثبات الجنود في مواقعهم لفترة طويلة مكّن مقاتلي حماس من مراقبة أنماط عملهم واستغلال الثغرات.

وأضافت المصادر أن هناك قوات أخرى في قطاع غزة تعاني "جمودًا عملياتيًا" مماثلًا، ما يسهل على حماس فهم روتينها وتحضير هجمات نوعية. وأكدت أن نتائج الهجوم في خان يونس مقلقة للغاية وليست حادثة منفردة، مشيرة إلى محاولة مشابهة وقعت قبل يومين في بيت حانون شمال القطاع تحت قيادة الفرقة 99.

وفي بيانها، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا دبابات "ميركافاه 4" بعبوات "شواظ" وقذائف "الياسين 105"، واقتحموا منزلاً كان يتحصن فيه جنود إسرائيليون واشتبكوا معهم من مسافة قريبة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. بينما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت وهيئة البث الإسرائيلية أن نحو 14 مقاتلًا فلسطينيًا خرجوا من نفق أرضي ونفذوا العملية.

أما الكاتب الإسرائيلي آفي إشكنازي، فقد وصف في صحيفة معاريف الهجوم بأنه "حادثة بالغة الخطورة"، تكشف عن ثغرات خطيرة في أداء جهاز الأمن العام (الشاباك) وفشل في منع العمليات النوعية التي تنفذها حماس.

تحول في التكتيكات الميدانية

يرى محللون أن العمليات الأخيرة تكشف عن انتقال حماس من استراتيجية الاستنزاف عبر القصف الصاروخي إلى تنفيذ هجمات معقدة خلف خطوط التمركز الإسرائيلي، ما يشير إلى تطور في أساليبها القتالية وتزايد خبرتها الميدانية في حرب المدن والأنفاق.

انعكاسات على معنويات الجيش الإسرائيلي

تكرار الهجمات ومحاولات الخطف يثير مخاوف في الأوساط العسكرية الإسرائيلية من اهتزاز ثقة الجنود بقياداتهم، خاصة أن بقاء القوات في وضع ثابت يجعلها عرضة لهجمات مفاجئة. 

وقد يؤدي ذلك إلى إعادة النظر في خطط الانتشار وأساليب الدفاع داخل القطاع.

ضغط سياسي وأمني على حكومة نتنياهو

تزايد العمليات النوعية يضاعف الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، إذ تتعرض لانتقادات داخلية بشأن إخفاقات الأجهزة الأمنية والعسكرية في مواجهة حماس. 

كما قد يستغل خصوم نتنياهو هذه الثغرات لتأكيد فشل استراتيجيته في تحقيق الردع ضد المقاومة الفلسطينية.

أخبار متعلقة :