اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة إذنا غرب الخليل، فجر السبت، في عملية عسكرية استمرت نحو ست ساعات، رافقتها جرافة عسكرية، وأسفرت عن اعتقال عشرات المواطنين الفلسطينيين، بينهم أطفال وكبار في السن، إضافة إلى رئيس بلدية إذنا جابر طميزة.
وأفاد مراسل "رؤيا" بأن الاقتحام بدأ عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل واستمر حتى السابعة صباحًا، حيث داهمت القوات عشرات المنازل وفتشتها بدقة، قبل أن تنسحب بعد اعتقال عدد من السكان ونقلهم إلى جهة غير معلومة.
وأجرت قوات الاحتلال تحقيقات ميدانية مع عدد من المعتقلين في شوارع البلدة، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين الأهالي، خاصة مع اعتقال شخصيات اعتبارية من البلدة.
وفي تصعيد جديد، وزعت مخابرات الاحتلال منشورات داخل البلدة تتضمن تهديدات صريحة لأهالي إذنا، مطالبةً إياهم بعدم إلقاء الحجارة أو إشعال الإطارات، وإلا "سيدفعون ثمناً باهظاً هم وعائلاتهم"، وفق تعبير المنشور. كما أظهرت مخابرات الاحتلال صورًا لبعض المعتقلين، في خطوة تُعد محاولة للضغط النفسي على الأهالي.
وتأتي هذه المداهمة ضمن سلسلة اقتحامات متكررة لبلدة إذنا ومناطق أخرى في محافظة الخليل، في ظل تصاعد وتيرة الاعتقالات والممارسات القمعية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين.
أخبار متعلقة :