وجه الحساب الرسمي لرئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي -السبت- رسالة شكر لحزب "العدالة والتنمية" المغربي وقيادته على التكريم الذي خصوا به الغنوشي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع بمدينة بوزنيقة جنوب العاصمة الرباط.
وجاء في الرسالة "نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لحزب العدالة والتنمية المغربي وقيادته على التكريم المقدر الذي خصوا به الغنوشي خلال افتتاح مؤتمرهم اليوم السبت، تقديرًا لمسيرته النضالية والفكرية وتضامنا معه في محنة سجنه الظالم".
وأضاف "كما نتمنى لهم نجاح مؤتمرهم، راجين لهم دوام التوفيق والسداد في خدمة المملكة المغربية وقضايا الأمة والدفاع عن قيم الحرية والعدالة والديمقراطية".
وكان أعضاء حزب العدالة والتنمية قد هتفوا باسم الغنوشي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمرهم، ورددوا شعارات تدعمه في سجنه، ورفعوا شعار "الغنوشي ارتح، ارتح، سنواصل الكفاح"، كما رددوا أبياتا من قصيدة الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي "إذا الشعب يوما أراد الحياة".
وكانت المحكمة الابتدائية في تونس قد أصدرت، بداية فبراير/شباط الماضي، حكما بالسجن لمدة 3 سنوات بحق الغنوشي بتهمة تلقي حزبه تمويلا من طرف أجنبي.
ويقبع الغنوشي في السجن منذ عام 2023، وحُكم عليه بالسجن 4 سنوات في قضيتين منفصلتين خلال العامين الماضيين.
إعلان
ويحاكم الغنوشي في نحو 9 قضايا، حسب هيئة الدفاع عنه، وكانت الشرطة قبضت عليه بعد مداهمة منزله يوم 17 أبريل/نيسان 2023، بشبهة التآمر ضد أمن الدولة.
وبعد اعتقاله، أمرت المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس بإيداعه السجن في قضية التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة.
ويعد الغنوشي أحد أبرز قادة جبهة الخلاص المعارضة الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس التونسي قيس سعيد فرضها يوم 25 يوليو/تموز 2021، ومن أبرزها، حل مجلس القضاء والبرلمان -الذي كان يرأسه الغنوشي- وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.
وتشهد تونس منذ فبراير/شباط 2023 حملة توقيفات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم الغنوشي وعدد من قيادات النهضة، منهم علي العريض ونور الدين البحيري وسيد الفرجاني.
أخبار متعلقة :