الكويت الاخباري

قادم بقوة| آيفون يصنع في الهند.. والصين تتحكم بالأساسيات - الكويت الاخباري

تسعى آبل إلى تنويع سلسلة التوريد بعيدًا عن اعتمادها الكبير على الصين، بالتعاون مع شركاء مثل "فوكسكون" و"مجموعة تاتا" لتعزيز قدرات التصنيع في الهند بشكل كبير، بحسب تقرير حديث للصحفي مارك جورمان، عبر “بلومبرج”.

والهدف من وراء ذلك، هو تجميع معظم أجهزة آيفون الـ 60 مليونًا المباعة سنويًا في الولايات المتحدة، داخل الهند بحلول نهاية 2026 أو 2027.

وبالفعل، بدأت آبل في زيادة الطاقة الإنتاجية هناك، وتشير التقارير إلى أن جودة التصنيع الهندية الحالية للطرازات الحالية تضاهي مثيلتها في الصين.

الصين لا تزال تحتفظ بمفاتيح أيفون

رغم هذا التوسع الكبير، يشير جورمان إلى نقطة دقيقة: هذه الخطوة تركز على تجميع التصاميم الحالية أو التطويرات التدريجية لأجهزة آيفون فقط.

أما عند الحديث عن الأجهزة الجديدة كليًا والمعقدة، مثل آيفون القابل للطي المنتظر أو إصدار "برو" المستقبلي المصنوع بالكامل من الزجاج احتفالًا بالذكرى العشرين؛ فمن المتوقع أن تحتفظ الصين بدور التصنيع الأساسي لهذه الإصدارات على الأقل في مراحلها الأولى، والسبب بسيط، وهو أن إطلاق تصاميم جديدة يتطلب التحكم الكامل في تقنيات التصنيع الجديدة وسلاسل التوريد الدقيقة، وهو ما تبرعت به المصانع الصينية عبر سنوات طويلة.

فيما سيحتاج نقل هذه العمليات المعقدة إلى الهند إلى سنوات إضافية من التطوير والتأهيل.

"صُنع في الهند" يعني التجميع النهائي فقط

من المهم التنويه إلى أن عبارة "صُنع في الهند" غالبًا ما تشير إلى عملية التجميع النهائي، فيما تظل العديد من المكونات الأساسية تُصنع في الصين ومناطق أخرى، وهذا يعني أن اعتماد آبل على الصين لم ينتهِ، بل إن نقل التجميع فقط يساعدها على تخفيف الأثر المباشر للتعريفات الجمركية على المنتجات النهائية.

كما تشير التقارير إلى أن تكلفة التصنيع في الهند حاليًا تفوق الصين بنسبة تتراوح بين 5 إلى 8%، ما يفرض تحديات إضافية على توسعة العمليات هناك، رغم أن شركات مثل سامسونج أثبتت أن النجاح في التصنيع واسع النطاق بالهند أمر ممكن مع الوقت.

ماذا يعني هذا لمستخدمي آيفون؟

بالنسبة للمستهلكين، سنشهد خلال السنوات المقبلة زيادة في أعداد أجهزة آيفون العادية المجمعة في الهند والموجهة للأسواق مثل الولايات المتحدة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالنماذج الرائدة والتصاميم الثورية؛ من المرجح أن تستمر في الظهور من خطوط الإنتاج الصينية في البداية.

كل ذلك يبقى مرتبطًا بالتطورات المستقبلية في العلاقات التجارية الدولية، التي قد تؤثر بدورها على أسعار أو توفر الإصدارات المتطورة مستقبلًا.

خلاصة المشهد

ببساطة، آبل تسير على حبل مشدود، فهي تحتاج إلى تنويع سلاسل التوريد لتفادي المخاطر السياسية والجمركية، لكنها لا تستطيع المخاطرة بسمعتها عند إطلاق "الابتكار الكبير القادم".

فيما يعتبر الانتقال التدريجي إلى الهند، خطوة مهمة واستراتيجية، لكنها ليست سوى بداية رحلة طويلة نحو استقلالية تصنيعية حقيقية لكل منتجات آبل.

أخبار متعلقة :