صورة قد تبدو بسيطة، لكنها -بحسب خبراء علم النفس- تحمل رسائل نفسية غنية عن الشعور بالانتماء والارتباط الوجداني، وهو ما أكده الأخصائي النفسي ماجد الطريفي، في حديث خاص إلى «عكاظ»، إذ قال: «جلسة كريستيانو أمام جماهير النصر لم تكن فعلاً عفوياً، بل هي رسالة نفسية متكاملة تقول: أنا هنا، وأنا معكم».
وأضاف: «حين يشعر النجم العالمي بالأمان، ينفتح جسده ويتصرف بتلقائية واطمئنان، وهذا ما فعله رونالدو، وفي علم النفس هذه السلوكيات تُصنّف كأعلى درجات الاندماج والانتماء العاطفي». وتابع الطريفي: «الصورة تختصر معادلة كبرى، النصر لم يكسب لاعباً فقط بل كسب قلب أسطورة، وهذا النوع من الروابط هو ما يصنع الفرق بين لاعب عابر ورمز خالد».
وأشار إلى أن حركة جسد كريستيانو تكشف جلسة الطمأنينة والثقة، وأن وضعية الجلوس فوق الحاجز بارتياح دون تردد تشير إلى شعور عالٍ بالأمان الداخلي وعدم الشعور بالغربة أو التوتر، كذلك الابتسامة العفوية وهي خالية من التصنع، ما يعكس إحساساً صادقاً بالانتماء والسعادة اللحظية بجمهور النصر، بدليل وضع اليدين بلطف فوق الركبتين مع تدلي القدمين بحرية، يُظهر جسداً خالياً من القلق أو الحذر، وهو سلوك لا يصدر إلا عن لاعب يشعر أنه في بيته وبين أهله. وزاد: «لم يظهر كريستيانو حواجز دفاعية تقليدية مثل التشابك أو ضم الذراعين، بل بدا جسده منفتحاً نحو الجمهور، وكأنه يذيب كل مسافة شكلية أو شعورية بينه وبين المدرجات».
أخبار ذات صلة
أخبار متعلقة :