مُتلازمة الاكتئاب الربيعى هو أضطراب فى المزاج يُشابه الاكتئاب النفسى قد يُسبب الحُزن المُستمر وفقدان الاهتمام بالانشطة اليومية وتغير نمط النوم وزيادة أو نُقصان الشهية
وفى وفى دراسة نقدية لدكتور عباس بن محمد باوزير حول الاكتئاب بين المفسرين والنفسيين في ضوء القرآن الكريم
خلُص أنَّه لا مانع من إصابة المؤمن بالاكتئاب، وأنه ليس خاصًّا بغير المسلمين، وذلك أن القرآن أجاز اتصاف المؤمن بالحزن الذي هو أساس مرض الاكتئاب، إلا أنَّ المؤمن أسرع علاجًا، وأسلم تعايشًا مع مرض الاكتئاب؛ ولا أدلَّ على ذلك من قلة الانتحار في بلاد المسلمين بالمقارنة بغيرها من البلاد.
وأفاد أن مُصطلح الاكتئاب لم يرد صراحة فى القرآن الكريم وإنما
وإنما وردت بعض الألفاظ التي فسرها المفسرون والنفسيون بالاكتئاب
وأكد أن إصابة المؤمن بالاكتئاب إنما هو كإصابته بأي مرض آخر، فهو من باب التمحيص والابتلاء ورفع الدرجات وليس من باب المعيشة الضنك؛لافتاً أن أن المعيشة الضنك مصروفة للكفار لا للمسلمين.
ومن أيات القُرآن فى نهى المؤمن عن الحزن الذى هو أصل الاكتئاب
قوله تعالى : " لهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " ٢٧٧ البقرة
وقوله جل شأنه "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "﴿١٣٩ آل عمران﴾ *" فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا"
ومن الامور التى تُساعد على نجاوز الاكتئاب فى السنة النبوية
_الدعاء، حيث يعتبر من أقوى الأساليب التي تُساعد الإنسان على تجاوز الصعوبات
_استشعار نِعْم الله عزّ وجلّ، حيث قال تعالى: "أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً "
_وكذلك استشعار العبد المؤمن أن ما يُصيبه من الهم، والحزن، والمصائب، تُعد كفّارةٌ لذنوبه، ومنها ما يرفع مرتبة العبد عند ربه
قال ﷺ"ما مِن مصيبةٍ تصيبُ المسلِمَ إلَّا كفَّرَ اللَّهُ بِها عنهُ، حتَّى الشَّوكةِ يُشاكُها "
_الإكثار من الأعمال الصالحة، فهى من أكثر العوامل التي تساعد على إزالة الهم والحزن
_ المسارعة إلى التوبة، وعدم اليأس عند تكرّر الوقوع في الخطأ
_الإخلاص؛ فإخلاص العمل لله -عزّ وجلّ- يعدّ من أكثر ما يُعين على السعادة، فلا يطلب من غيره الثناء والشُكر.
_الصبر؛ فمن سنن الله -عزّ وجلّ- على عباده البلاء في الحياة الدنيا، حيث قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)،[٥]
_استغلال الوقت الحاضر وعدم النظر على مافات فى الماضى والتفكر فى ما يُكدر صفو حياته
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :