ألقت السلطات الأمريكية القبض على مهاجر غير شرعي يُدعى ماريو بوستامانتي ليفا، 49 عامًا من تشيلي، بتهمة سرقة حقيبة يد فاخرة من طراز "غوتشي" تعود لوزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم، أثناء تناولها العشاء مع عائلتها في مطعم "كابيتال برغر" بواشنطن العاصمة خلال عطلة عيد الفصح يوم 20 الشهر الجاري.
تفاصيل الحادثة
كشفت تحقيقات الشرطة وجهاز الخدمة السرية الأمريكي أن الحقيبة المسروقة كانت تحتوي على 3000 دولار نقدًا، بالإضافة إلى وثائق حساسة تشمل جواز سفر نويم، رخصة قيادتها، شارة وزارة الأمن الداخلي، مفاتيح شقتها، أدوية، وشيكات فارغة.
وأظهرت لقطات المراقبة أن المتهم، الذي كان يرتدي قناعًا طبيًا وملابس داكنة، جلس على طاولة مجاورة للوزيرة، وقام باستخدام قدمه لسحب الحقيبة قبل أن يغطيها بمعطفه ويغادر المطعم.
اعتقال المتهم والتحقيقات
تم القبض على بوستامانتي ليفا يوم السبت 26 أبريل 2025، بالتعاون بين شرطة العاصمة واشنطن وجهاز الخدمة السرية، في فندق على شارع جورجيا بشمال غرب المدينة.
وأُلقي القبض على مشتبه به ثانٍ في ميامي يوم الأحد 27 أبريل، ويُعتقد أنه شريك في الجريمة.
ووفقًا للتحقيقات، يُشتبه بأن ليفا عضو في شبكة سرقة منظمة على الساحل الشرقي الأمريكي، وسبق أن أُدين بتهم مماثلة في لندن عام 2015، حيث سُجن لمدة 12 شهرًا بعد ارتكابه 22 جريمة سرقة بقيمة إجمالية بلغت حوالي 28 ألف دولار.
تصريحات رسمية
كتبت نويم على حسابها على منصة إكس: "شكرًا لجهاز الخدمة السرية وهيئة الهجرة والجمارك وشركائنا في إنفاذ القانون على القبض على المجرم الذي سرق حقيبتي يوم عيد الفصح أثناء تناول الطعام مع عائلتي.
هذا الشخص مجرم متمرس ويقيم في بلادنا بشكل غير قانوني منذ سنوات".
وأضافت: "الأسر الأمريكية تعاني من الجريمة، ولهذا يعمل الرئيس ترامب يوميًا لجعل أمريكا آمنة وإبعاد المجرمين غير الشرعيين".
من جهته، قال المدعي العام الأمريكي إد مارتن لشبكة إن بي سي نيوز إنه لا يُعتقد أن نويم كانت مستهدفة بسبب منصبها، بل ربما كانت الحقيبة الفاخرة هي الدافع، مشيرًا إلى أن الجريمة نفذت باحترافية عالية.
وأكد أن هيئة الهجرة والجمارك تتولى الآن التحقيق لضمان ترحيل المتهمين بعد انتهاء الإجراءات القانونية.
انتقادات أمنية
أثار الحادث تساؤلات حول الأمن المقدم للوزيرة، التي تتمتع بحماية جهاز الخدمة السرية.
واعتبر محللون أمنيون، مثل جوناثان واكرو من شبكة سي إن إن، أن الحادث يمثل "ثغرة أمنية خطيرة"، خاصة أن اللص تمكن من الاقتراب من مسؤولة كبيرة دون أن يلاحظه أحد.
وأوصى بضرورة مراجعة الإجراءات الأمنية لمثل هذه المناسبات الخاصة.
سياق الحادث
يأتي الحادث في وقت تواجه فيه واشنطن ارتفاعًا في معدلات الجرائم البسيطة مثل السرقة، رغم انخفاض الجرائم العنيفة إلى أدنى مستوياتها في 30 عامًا، وفقًا لمكتب المدعي العام الأمريكي.
وكانت نويم قد انسحبت من سباق الترشح لمنصب حاكم ولاية ساوث داكوتا لتتولى منصبها الحالي كوزيرة للأمن الداخلي في يناير 2025، حيث تُعد إحدى الشخصيات البارزة في إدارة الرئيس دونالد ترمب.
أخبار متعلقة :