الكويت الاخباري

قصر العيني: مؤتمر الأمراض الجلدية يجسّد التكامل العلمي ويواكب التطورات الطبية" - الكويت الاخباري

استضاف مركز المؤتمرات بكلية طب قصر العيني فعاليات مؤتمر الأمراض الجلدية السنوي لعام 2025 تحت عنوان: "إتقان الأمراض الجلدية السريرية" (Mastering Clinical Dermatology)، وذلك يومي 30 أبريل و1 مايو 2025، برعاية الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات.

جاء المؤتمر تحت إشراف ورئاسة الدكتورة رانده يوسف، رئيس قسم الأمراض الجلدية، وبمشاركة الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأمين عام المؤتمر، إلى جانب الدكتورة حنان مبارك، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة منال بوصلة، رئيس اللجنة العلمية، بينما أدارت الجلسة الافتتاحية الأستاذة الدكتورة دعاء محجوب، رئيسة اللجنة المنظمة.

استهدف المؤتمر عرض أبرز المستجدات في تشخيص وعلاج الأمراض الجلدية، واستعراض الأبحاث المنشورة في مختلف مجالات التخصص على مستوى الجامعات المصرية ومؤسستي القوات المسلحة والشرطة، بما يسهم في تبادل الخبرات وفتح آفاق التعاون العلمي. كما ناقش المؤتمر آليات تطوير البحث العلمي داخل القسم، وربطه بالابتكارات الصناعية، مع التركيز على محاور عدة، من بينها الأمراض المناعية وعلاقتها بالبيئة، وأورام الجلد الخبيثة، والعدوى الجلدية، بالإضافة إلى أحدث تقنيات التجميل الجلدي وأجهزة الليزر الحديثة.

ومن أبرز فعاليات المؤتمر، تناول حالة سريرية نادرة لمريض يعاني من متلازمة VEXAS، التي تم التطرق إليها سابقًا في مؤتمر الأمراض الصدرية، لتُناقش هذه المرة من منظور الأمراض الجلدية، حيث تم تسليط الضوء على الأعراض الجلدية للمتلازمة، ما يؤكد أهمية التعاون بين التخصصات الطبية المختلفة في تشخيص الحالات النادرة، ويبرز تكامل العمل بين الأقسام.

وتضمن المؤتمر عددًا من ورش العمل والجلسات العلمية شارك فيها نخبة من الأساتذة والخبراء من مختلف الجامعات، بما ساهم في تعزيز تبادل المعرفة وتطوير الأداء الأكاديمي والسريري في هذا المجال.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور حسام صلاح أن أهمية المؤتمرات لا تكمن فقط في استعراض المنجزات، بل في كونها محطة لتقييم الأداء وتحديد مسارات التطوير المقبلة. وأوضح أن طموح الكلية يتمثل في الوصول إلى ريادة دولية في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار، مؤكدًا أن الجامعات انتقلت من الجيل الأول إلى الرابع، وهو ما يستدعي تحديثًا شاملًا للبنية التحتية وآليات الإدارة وسد الفجوات بين القطاعات. كما شدد على ضرورة ارتباط الجامعات باحتياجات الأقاليم، وتوجيه جهودها نحو دعم الاقتصاد الوطني من خلال توليد الصناعة عبر الابتكار داخل الحرم الجامعي. ولفت إلى أن مركز قصر العيني لدعم البحوث والابتكار يمثل محورًا رئيسيًا في هذه الرؤية، لما له من دور في تسخير البحث العلمي لخدمة الاقتصاد المصري. وأكد أن المستشفيات الجامعية جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة، بما توفره من بيئة بحثية وتعليمية تسهم في التنمية الوطنية.

بدوره، أشار الدكتور عمر عزام إلى أن المؤتمر لا يقتصر على الطروحات العلمية، بل يمثل منصة لتكوين الشراكات وبناء الجسور بين المؤسسات الأكاديمية والطبية داخل مصر وخارجها، مشددًا على أهمية دمج البحث العلمي في خطط التنمية، ودعم الأبحاث التطبيقية العابرة للتخصصات، بما يسهم في مواجهة التحديات المجتمعية وتعزيز جودة الرعاية الصحية.

من جانبها، أعربت الأستاذة الدكتورة رانده يوسف عن بالغ امتنانها الدكتور حسام صلاح على دعمه الدائم لقسم الأمراض الجلدية وكافة أقسام الكلية، كما شكرت الأستاذ الدكتور عمر عزام على إدارته المتميزة للمؤتمر وحرصه على دعم دور خدمة المجتمع. وأشادت بجهود جميع المشاركين، مؤكدة أن المؤتمر هذا العام يعكس التزام القسم بمواكبة أحدث التطورات العلمية، واستعراض الأبحاث المنشورة في الجامعات المصرية ومؤسسات الدولة، بما في ذلك القوات المسلحة. وأضافت أن عرض الحالة السريرية النادرة يؤكد أهمية التعاون بين التخصصات، مشيرة إلى أن العمل المشترك بين الأقسام هو السبيل لتحقيق التميز في التعليم الطبي والبحث العلمي.

ويُعد هذا المؤتمر تتويجًا لجهود كلية طب قصر العيني في دعم التميز العلمي، وتعزيز التكامل بين التخصصات، وترسيخ مكانتها كمنارة للعلم والبحث والابتكار في مصر والمنطقة.

أخبار متعلقة :