قال نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله (الحوثيين) إن الصاروخ الذي أطلق صباح اليوم يهدف إلى إغلاق مطار بن غوريون وحظر الملاحة فيه حتى يُرفع الحصار ويتوقف العدوان على قطاع غزة.
وأعلنت جماعة الحوثي صباح اليوم الأحد أنها استهدفت مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي وأصاب هدفه في المطار بنجاح.
وأضاف عامر -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن هذه العملية تتزامن مع اشتداد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ومع تفاقم الوضع الإنساني نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
سياق التصعيد
وكان الإعلام الإسرائيلي تحدث -منذ قليل- عن أن الصاروخ اليمني تجاوز 4 طبقات من الدفاع الجوي وسقط في قلب المطار، وأسفر عن حفرة بعمق 25 مترا، مشيرا إلى أن الرأس الحربي للصاروخ "كان كبيرا للغاية، مما تسبب في موجة انفجارات هائلة".
وعن السياق الذي نفذت فيه جماعة الحوثي هذه العملية، أوضح عامر أنها تأتي في وقت تصعد فيه الولايات المتحدة أهدافها على اليمن، وتشن غارات على أهداف متفرقة في البلاد.
وأشار نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي إلى أن "الأميركي يشن غارات عدوانية مستمرة على بلادنا منذ أكثر من شهر ولم يؤثر على قدراتنا العسكرية بإذن الله، وها هو الواقع يشهد بذلك والعمليات جميعها لم تتأثر".
إعلان
وسبق أن أعلنت جماعة الحوثي أن الولايات المتحدة شنت منذ منتصف مارس/آذار الماضي أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، مما تسبب في مقتل وجرح مئات المدنيين.
التصعيد الأميركي
كما أسفرت هذه الغارات عن تدمير مبان مدنية بأحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفق الحوثيين.
وختم نصر الدين عامر تصريحاته للجزيرة نت بأن "الولايات المتحدة وإسرائيل هما من بدآ التصعيد ضد قطاع غزة، ونحن نرد عليه، ثم نرد على التصعيد الأميركي ضد بلادنا".
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيته حتى الآن أكثر من 52 ألف شهيد، وإصابة نحو 118 ألف شخص، بالإضافة إلى أعداد غير معلومة من الضحايا تحت ركام منازلهم، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.
أخبار متعلقة :