الكويت الاخباري

مبابي.. من حلم الأبطال إلى كابوس المقارنة - الكويت الاخباري

ما يحدث لمبابي اليوم، يُعيد إلى الأذهان سيناريو زلاتان إبراهيموفيتش في موسم 2010، حين رحل عن إنتر ميلان إلى برشلونة بحثًا عن المجد الأوروبي

بقدر ما كان حلم دوري أبطال أوروبا يداعب كيليان مبابي، بقدر ما يزداد المشهد قسوة بعد كل موسم ينتهي واللقب الأغلى بعيد المنال.

لكن هذا الموسم تحديدًا قد يحمل له واحدة من أقسى المفارقات الكروية، التي تفتح الباب لمقارنة تاريخية موجعة.


الرحيل من أجل الحلم

غادر مبابي باريس سان جيرمان متجهًا إلى ريال مدريد، في خطوة طال انتظارها. خطوة كانت تحمل عنوانًا واحدًا: "دوري الأبطال".

كل شيء في مدريد بدا وكأنه يُمهّد له الطريق نحو الحلم — القميص الأبيض، تاريخ النادي، عقلية الفوز، والريمونتادا التي صنعت مجد الفريق في السنوات الأخيرة.

لكن كما هي كرة القدم، المجد لا ينتظر أحدًا.

باريس يصعد.. مدريد يسقط

وفي لحظة كانت من المفترض أن تكون انطلاقة مبابي نحو التتويج، حدث ما لم يكن في الحسبان: ريال مدريد يسقط أمام آرسنال بخسارة قاسية (5-1) في ربع النهائي، فيما يعبر باريس سان جيرمان إلى نصف النهائي.

الفريق الذي غادره مبابي يقترب من الحلم، فيما هو يخرج من المشهد الأوروبي مبكرًا.

كل تمريرة من فيتينيا، وكل تصدٍ من دوناروما، وكل انطلاقة من ديمبلي، تشكّل طعنة رمزية في حلم مبابي، وتذكير بأن المجد لا يُصنع فقط بالأسماء والشهرة، بل باللحظة والتوقيت.

التاريخ يعيد نفسه

ما يحدث لمبابي اليوم، يُعيد إلى الأذهان سيناريو زلاتان إبراهيموفيتش في موسم 2010، حين رحل عن إنتر ميلان إلى برشلونة بحثًا عن المجد الأوروبي، ليُشاهد إنتر يحقق اللقب بعد أن أقصى برشلونة ذاته.

إبرا وقتها جلس خلف الستار يشاهد فريقه السابق يرفع الكأس في البرنابيو، الملعب الذي حلم أن يرفع هو الكأس عليه. واليوم، يتكرر المشهد ذاته... مع مبابي.

حلم يتحول إلى لعنة؟

كيليان مبابي، النجم الذي لا يُشكك أحد في قدراته أو تأثيره، قد يجد نفسه في نهاية الموسم أمام أكثر المواسم مرارة، لا لأن مستواه تراجع، بل لأن الحلم الذي طارده طويلاً اختار أن يتحقق... في غيابه.

فهل يتحول الحلم إلى لعنة؟
هل ينجح باريس - بدونه - في تحقيق ما عجز عنه معه؟
وهل يتحول ريال مدريد إلى محطة خيبة أمل بدلًا من منصة التتويج؟

أسئلة مؤجلة... حتى صافرة ختام مسيرته.

أخبار متعلقة :