الكويت الاخباري

مطار صنعاء الدولي.. تاريخ من الاستهدافات والإغلاقات - الكويت الاخباري

مطار صنعاء هو المطار الرئيسي في اليمن، ومنفذه الأساسي لنقل مساعدات أممية وأخرى لمنظمات دولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود، إضافة إلى نقل الموظفين الأمميين. ويقع في منطقة الرحبة  شمال العاصمة صنعاء على بُعد حوالي 13 كيلومترا.

النشأة والتأسيس

أُسس مطار صنعاء الدولي في سبعينيات القرن العشرين، في إطار جهود الحكومة اليمنية آنذاك لإنشاء بوابة جوية دولية تربط البلاد بالعالم الخارجي.

وقد صمّم بسعة وخدمات محدودة للغاية ليتناسب مع واقع اليمن آنذاك، إذ كانت الحركة الجوية شبه معدومة، وعدد الطائرات محدودا للغاية، وكان عدد الرحلات الأسبوعية التي تقلع منه قليلا جدا، كما كان مشهد الطائرات في السماء نادرا، لكنه ظل على حاله من دون تطوير أو تحديث لما يزيد على 30 عاما.

ولم يشهد المطار أي توسعة أو تطوير طوال هذه السنوات، بل تدهور في جميع الجوانب نتيجة الإهمال وسوء الإدارة.

الاستهدافات

منذ اندلاع الحرب في البلاد بعد سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة وعلى مؤسسات الدولة عام 2014، تعرض مطار صنعاء للقصف مرات عدة على نحو أدى إلى إغلاقه فترة طويلة منذ عام 2016، جراء خلاف بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثيين.

إعلان

وقد فُرض حظر للحركة الملاحية في المطار في أغسطس/آب 2016، مع إبقاء الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات أخرى، بما في ذلك أطباء بلا حدود والصليب الأحمر.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، استضافت العاصمة السويدية ستوكهولم مفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة، وجرى النقاش حول ملفات عديدة بينها إعادة فتح مطار صنعاء.

وقد رفضت جماعة الحوثي شروط الحكومة اليمنية المتمثلة في إخضاع الطائرات التي تنطلق من المطار للتفتيش في مطار عدن أو سيئون.

بعد فشل المفاوضات، كثف المبعوث الأممي إلى اليمن حينئذ مارتن غريفيث مشاوراته مع الحكومة اليمنية والحوثيين بهدف حل أزمة إغلاق المطار، والتي تسببت في معاناة ملايين اليمنيين الراغبين في السفر.

كما توسطت سلطنة عُمان عام 2021 لحل ملفات الصراع في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي.

وأعلنت جماعة الحوثيين في سبتمبر/أيلول 2020 إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الأممية، بسبب نفاد الوقود المخصص له، وأكدت أن إغلاق المطار أمام المسافرين فاقم الوضع الإنساني وأدى إلى وفاة 80 ألف مريض كانوا بحاجة إلى السفر للعلاج.

وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024 استهدفت إسرائيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء بغارات عدة، أدت إلى إصابة أحد أفراد خدمة الأمم المتحدة لنقل المساعدات الإنسانية (يونهاس) التي يديرها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

وعلى إثر الاستهداف، علّقت خدمة "يونهاس" رحلاتها إلى مطار صنعاء الدولي بشكل مؤقت، وحذرت من أن أي تعطيل لعمل المطار أو ميناء الحُديدة قد يؤدي إلى شلل العمليات الإنسانية في اليمن.

وأعلن الحوثيون أن الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء ومنشآت في الحديدة أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 40 آخرين.

وفي السادس من مايو/أيار 2025 قصف الجيش الإسرائيلي منطقة مطار صنعاء ومناطق أخرى حيوية في العاصمة اليمنية.

إعلان

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الضربات طالت مدارج الطيران وبرج المراقبة في المطار، إلى جانب منشآت حيوية تشمل محطة كهرباء، وخزانات وقود، وفي الوقت ذاته قال الجيش الإسرائيلي إنه أخرج المطار عن الخدمة بالكامل.

وجاء القصف الإسرائيلي ردا على استهداف الحوثي لمطار بن غوريون الإسرائيلي في تل أبيب قبلها بيوم، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن منظومتي "ثاد" الأميركية و"حيتس" الإسرائيلية فشلتا في اعتراض الصاروخ اليمني، في وقت توجه فيه ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.

أخبار متعلقة :