قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الآية الكريمة "قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم" تحمل دلالات عظيمة عن الأدب في التعامل مع الغيبيات، مشيرًا إلى أن هذا الرد من أصحاب الكهف يُعلمنا عدم الجزم في ما لا نعلمه.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "مشكلتنا إن الواحد يقولك اقسم بالله، كذا، معندناش احتمال يعنى لازم يكون فى احتمال فى كلامنا".
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن استخدامهم لعبارة "أو بعض يوم" بدلاً من القطع بيوم كامل، يُظهر نوعاً من الأدب العلمي واحترام المنهج العقلي، قائلاً: "اللي مش عارف ما يفتيش... خليك دايمًا تارك باب الاحتمال موارب".
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن هذا الموقف يُعلمنا ألا نقطع بالظنون، حتى في حياتنا اليومية، ضاربًا المثل برد سيدنا سليمان على غياب الهدهد، حيث لم يتسرع بالحكم، وإنما ترك مجالاً للاحتمال بقوله: "ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين"، ثم أعطاه فرصة ليُثبت موقفه.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية "القرآن بيعلّمنا إزاي نتعامل مع المجهول... ومع الأسئلة اللي مش هتفيدنا... خليك دايمًا مهذب مع الغيب، ومع ربنا، ومع عقلك".
خالد الجندي: عبادة الله بالشرع وليست بالعقل
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على ضرورة الرجوع إلى العلماء عند الاحتياج، خاصة في الأمور المتعلقة بمعرفة الله عز وجل، موضحًا أن الله يُعرف بالعقل لكن يُعبد بالشرع، مما يجعل الرجوع إلى العلماء أمرًا واجبًا لفهم الأحكام الشرعية.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية: "اللجوء إلى العلماء عند الاحتياج، وعند معرفة أو طلب معرفة الأمر الذي يريدون أن يتعرفوا به على الله عز وجل، وده سببه إيه؟ سببه إنه ربنا عرفوه بالعقل، إنما عبدوه بالشرع".
وأضاف الشيخ خالد الجندي "عبادة ربنا بالشرع، وبالتالي لما تكون عبادة ربنا بالشرع، الفقيه بينقل الحكم الشرعي بما يتراءى لفقهه أو لفهمه".
أخبار متعلقة :