وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو الأربعاء لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في زيارة تستمر حتى السبت المقبل ويحضر خلالها احتفالات الذكرى الثمانين لانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية والتي تقام يوم الجمعة المقبل.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان اليوم الخميس لبحث عدة ملفات تتصدرها تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى العلاقات مع الولايات المتحدة.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تعكس هذه الزيارة الشراكة بين روسيا والصين في مواجهة الغرب في وقت يبدو فيه أن الجهود الأخيرة للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا بلغت طريقا مسدودا. كما تأتي هذه الزيارة في خضم مواجهة تجارية بين بكين وواشنطن.
ورفض الرئيس الروسي هدنة لمدة 30 يوما اقترحتها كييف، وأعلن بدلا من ذلك وقف إطلاق النار من جانب واحد بين الخميس والسبت، وهو ما عارضته أوكرانيا.
عرض عسكري
وسيكون شي جين بينغ من بين نحو 30 من قادة العالم الذين سيحضرون العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء الجمعة المقبل بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر الذي حققه الحلفاء -بينهم الاتحاد السوفياتي السابق- على ألمانيا النازية.
ومن المتوقع أن يشارك في العرض العسكري أيضا جنود من الصين، على الرغم من تحذيرات أوكرانيا التي قالت إنها تعتبر أي مشاركة أجنبية بمثابة "دعم للدولة المعتدية" روسيا.
إعلان
وتشير وكالة رويترز إلى أن الصين هي أكبر مستوردي النفط والغاز الروسي، مما قدم شريان حياة اقتصاديا لموسكو ساعدها على تجاوز العقوبات الغربية المفروضة بسبب حربها في أوكرانيا.
وكان شي قد دعا إلى إجراء محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، واتهم الولايات المتحدة بتأجيج الحرب بإمدادات الأسلحة إلى كييف، وفي المقابل حثه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إقناع بوتين بإنهاء الحرب، كما انتقد الصين بدعوى أن مئات من مواطنيها يقاتلون في صفوف الجيش الروسي.
أخبار متعلقة :