الكويت الاخباري

قرر بناء حاسوب مكتبي مخصص لتجربة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. فماذا حدث؟ - الكويت الاخباري

في عصر أصبح فيه الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في كل جوانب قطاع التكنولوجيا، قرر أحد عشاق التقنية دخول هذا العالم من بابه الواسع، عبر بناء حاسوب مكتبي مخصص لتجربة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فقط من باب المتعة والتجربة.

لكن ومع ميزانية محدودة، وقع اختياره على معالج AMD Ryzen 5 2400G بسرعة أساسية 3.6 جيجاهرتز، وبطاقة رسومات قوية من نوع Nvidia RTX 3090، وهي توليفة نالت استحسان مجتمع محبي تجميع الحواسيب، خاصة لأولئك المهتمين بتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.

DeepAgent

وبالفعل، عمل الجهاز بكفاءة في البداية، ما سمح له بإنشاء تطبيقات بسيطة باستخدام أداة DeepAgent، وكان كل شيء يسير بشكل جيد، حتى جاءت لحظة الندم.

الخطأ الذي اعترف به لاحقًا لم يكن تقنيًا بقدر ما كان شخصيًا، يتمثل في أنه بنى حاسوبه بناءً على حالة استخدام واحدة فقط، دون أن يراعي نمط حياته أو طبيعة شخصيته، والتي وصفها بأنها لا تسمح له بفصل استخدام أجهزته الشخصية عن بعضها مثل الهاتف الذي يجمع بين العمل والترفيه والتنظيم اليومي.

الأمر الآخر، هو تجاهله لصفة شخصية يعترف بها، وهي حماسه المؤقت للهوايات الجديدة، والذي غالبًا ما يتلاشى بعد عدة أشهر.


Toad 

 ومثل شخصية "الضفدع" Toad من رواية الأطفال الكلاسيكية The Wind in the Willows، كان الذكاء الاصطناعي مجرد هواية جديدة تستهويه مؤقتًا، قبل أن يمل منها ويتجه لاهتمام آخر.

ومع ابتعاده التدريجي عن تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حاول تحويل جهازه لاستخدامات ترفيهية مثل الألعاب، وهنا ظهرت المشكلة الكبرى.

RTX 3090

فرغم امتلاكه بطاقة رسوميات خارقة من فئة RTX 3090، إلا أن أداء المعالج AMD Ryzen 5 2400G شكّل عنق زجاجة (Bottleneck) واضح، ولم يكن كافيًا لتقديم أداء سلس في ألعاب تتطلب معدل إطارات لا يقل عن 60FPS مثل Counter-Strike: GO.

لقد أدرك متأخرًا أن اختياره لمكونات "أحادية الاستخدام" جعله محصورًا في تجربة واحدة، بينما كان بإمكانه لو عرف نفسه جيدًا منذ البداية أن يختار جهازًا أكثر مرونة وتنوعًا يلائم اهتماماته المتغيرة.

أخبار متعلقة :