أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن زلزال البحر المتوسط الذي وقع فجر اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 شمال مدينة رشيد، والذي شعر به عدد كبير من المصريين، وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، لا يتوقع أن يسفر عن توابع قوية.
وأوضح الدكتور طه رابح، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن أي توابع محتملة ستكون قوتها أقل بكثير من الزلزال الرئيسي، مؤكدًا أن مركز الزلزال يقع على بعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، مما يقلل من احتمالية حدوث تأثيرات سلبية كبيرة على الأراضي المصرية.
وأضاف رابح أن الهزة الأرضية التي وقعت في الساعة 01:51:15 صباحًا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة كانت ذات عمق 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وهو ما يعزز عدم وجود أي تأثيرات ملحوظة على البنية التحتية المصرية.
وفي حديثه عن الوضع الراهن، قال الدكتور طه رابح: "نطمئن المواطنين بأن الزلزال لم يسفر عن أي أضرار أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات"، مشيرًا إلى أن الأجهزة المختصة تتابع النشاط الزلزالي على مدار الساعة.
كما أكد على أن المعهد القومي للبحوث الفلكية يعتمد على تقنيات متقدمة لمراقبة وتحديد مواقع الزلازل بدقة، مما يساهم في تقديم معلومات دقيقة وموثوقة للمواطنين.
رسالة طمأنة للمواطنين
واختتم الدكتور طه رابح تصريحاته بتوجيه رسالة طمأنة للمواطنين، مؤكدًا أن الأمور مستقرة تمامًا، وأنه لا داعي للقلق، داعيًا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير الدقيقة التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، والاعتماد على المصادر الرسمية فقط.
الزلازل في البحر المتوسط وتأثيراتها على مصر
يعد البحر الأبيض المتوسط من المناطق النشطة زلزاليًا، حيث تقع فيه العديد من الصدوع الجيولوجية التي تؤدي إلى حدوث زلازل بمرور الوقت. ورغم أن مصر ليست من الدول النشطة زلزاليًا مثل بعض الدول المجاورة، إلا أن بعض الهزات الأرضية التي تحدث في البحر المتوسط قد تكون محسوسة في بعض المناطق، كما حدث في الزلزال الأخير.
أخبار متعلقة :