الكويت الاخباري

سميحه القاضي مرض ابني غير مجري حياتي - الكويت الاخباري

أثبتت المرأة المصرية دائما مدي قوتها وعزيمتها في تحمل المسئولية حتي في أصعب الأحوال ونجدها دائما الأم الحنون والزوجة الصابرة التي تفني حياتها لتربية أولادها علي أحسن ما يكون.. والست المكافحة التي تبحث عن لقمة العيش بعزة وكرامة وعلي استعداد للتضحية تلبية لنداء الأمومة.. وفي كل أنحاء مصر تجد السيدة المكافحة التي تسعي لتوفير حياة أفضل لابنائها لا تنكسر ولا تنحني يوما أمام الظروف بل كانت تقف صامدة قوية في وجه الشدائد واضعة لنفسها بصمة مضيئة في وجه كل محبط وكسول ويائس لتظل المرأة هي بطلة الحكاية.

وبطلة حكايتنا اليوم هي سميحة القاضي أخصائية تربية خاصة متزوجة ولديها 4 أبناء وقد أصيب أصغر أبنائها بمتلازمه دارون.. وقررت تغيير مجري حياتها لعلاج ابنها 

حيث التحقت بالجامعة المفتوحة وتخصصت في علم التربية الخاصة حتي تتمكن من علاج ابنها وقد ساعدها الالتحاق بالجامعة علي اكتساب مهارات التخاطب وتعديل السلوك وتنمية المهارات. 

تقول الحاجة سميحة: التحاقي بالجامعة لم يؤثر علي مهمتي الأساسية وهي تربية أولادي بعد التحاقهم في المرحلتين الابتدائية والإعدادية بينما التحق ابني المعاق بمدرسة الدمج وكانت مشكلته في عدم استطاعته الكلام وبعد تخرجي من الجامعة المفتوحة توسعت في اعطاء كورسات للأطفال المعاقين في جمعيات البساتين والمعادي وذلك بالمجان واعتبرت هؤلاء الاطفال مثل ابني.. وبحمد الله ساهمت بشكل كبير في تنمية مهاراتهم واعتمادهم علي النفس وتقدمهم في التخاطب. 

أضافت القاضي أصبحت هناك صلة قوية بيني وبين أمهات هؤلاء الأبناء من ذوي الهمم وتمكنت بفضل الله من تنمية مهاراتهم دون أي أجر لأنني وجدت انها رسالة وطنية خاصة مع تزايد أعداد ذوي الهمم 

أشارت إلي أن هناك العديد من الأبناء من ذوي الهمم التحقوا بالجامعات وكان دورهم هو الاهتمام بهؤلاء الأطفال عن طريق الأمهات ثم تعليمهم كيفية التعامل مع الكمبيوتر ولم أتوقف عند هذا الحد بل تقدمت إلي جمعية الشرق للأعمال الخيرية بحلوان ووجدت تشجيعا كبيرا من المسئول عن الخدمات بها محمد فرج وقمت بتدريب الاطفال من ذوي الهمم لمده ثلاثة أيام في الأسبوع بدون مقابل حتي ان الاطفال أطلقوا علي لقب ام فارس وهو اسم ابني الذي أصبح يعتمد علي نفسه كثيراً مشيرة الي أنها ساهمت أيضا في اعطاء الأمهات جرعه في كيفيه التحمل والصبر في المعاملة.

أكرس حياتي الآن من أجل انشاء جمعية خيرية تحمل اسم ابني فارس بهدف تدريب الأمهات والأبناء من ذوي الهمم وأسعي بكل جهدي لإتمام هذا المشروع وأن يري النور خلال الأيام المقبله بإذن الله.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :