أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن بلاده ستشارك في محادثات السلام الجارية في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، عبر ممثل من فريقه الدبلوماسي، مؤكداً في الوقت نفسه أن وفد موسكو حضر بمستوى أقل مما كان متوقعًا.
وقال روبيو، في تصريحات أدلى بها للصحفيين خلال زيارته إلى مدينة أنطاليا التركية مساء الخميس، إنه سيجتمع بشكل مباشر مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وأعضاء الوفد الأوكراني.
وأوضح الوزير الأمريكي: "سألتقي بهم.. وسيكون أحد أعضاء فريقنا حاضراً في المفاوضات مع الوفد الروسي"، مضيفًا أن موسكو أرسلت وفدًا "على مستوى أدنى" مقارنة بالتوقعات.
ولفت إلى أنه يأمل أن تسير المحادثات بمشاركة الأتراك والأوكرانيين ووفد بلاده على "المستوى المناسب"، بما قد يفتح بابًا نحو خفض التصعيد.
ويترأس الوفد الروسي في المحادثات فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي، ويضم كذلك نائب وزير الخارجية ميخائيل جالوزين، ورئيس المديرية العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إيجور كوستيوكوف، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.
أما الجانب الأوكراني، فقد اختار الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزير الدفاع رستم عميروف لقيادة الوفد، في إشارة إلى ما توليه كييف من أهمية لهذه المحادثات، رغم تصريحات زيلينسكي السابقة التي أبدى فيها شكوكه في جدية موسكو تجاه العملية التفاوضية.
في هذا السياق، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه القائل بأن حل الأزمة الأوكرانية مرهون بلقاء مباشر يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال ترامب في تصريحات صحفية خلال تنقله بين قطر والإمارات: "لا أعتقد أن شيئًا كبيرًا سيحدث، سواء أعجبكم ذلك أم لا، ما لم ألتقِ أنا وبوتين".
وتعكس هذه التصريحات تباينًا في الرؤى داخل الإدارة الأمريكية، بين المساعي الدبلوماسية الجارية عبر الخارجية، والنهج الأكثر شخصية الذي يفضّله ترامب في معالجة الأزمات الدولية.
تأتي هذه الجولة من المحادثات في إسطنبول وسط أجواء متوترة وخطاب متبادل شديد اللهجة بين موسكو وكييف. فقد وصف الرئيس الأوكراني الوفد الروسي بأنه "صوري"، ما استدعى ردًا قاسيًا من موسكو التي نعتته بـ"المهرج" و"الزعيم المثير للشفقة".
كما أبدى المسؤولون الأمريكيون، وعلى رأسهم روبيو، تشككهم في التزام روسيا بالجدية، مشيرين إلى أن تمثيلها المتواضع لا يبشّر بانفراجة وشيكة.
أخبار متعلقة :