قالت صحيفة Público الإسبانية، إن استراتيجية فلاديمير زيلينسكي في عملية حل الصراع في أوكرانيا، تتلخص في تحويل الدبلوماسية إلى مسرحية لا تسمح بأي تقدم نحو حل حقيقي للمشاكل.
وترى الصحيفة أن "قيام زيلينسكي برمي التحدي للرئيس فلاديمير بوتين والموجة الفورية من ضغوط الحلفاء الأوروبيين على الرئيس الروسي لزيارة إسطنبول ودفعه إلى الانجراف في معمعة استعراضات زيلينسكي الإعلامية، كان له تأثير معاكس ضد كييف".
ووصفت المقالة كل تصرفات زيلينسكي، بالمتسرعة والمتهورة. وذكرت بأنه (زيلينسكي) حاول جاهدا كسب ود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن دون نجاح كبير. ووفقا لها لم ينل إعجاب ترامب بتاتا هذا الدفع المتسرع للأحداث من جانب زيلينسكي ولا "تحديه لبوتين، الذي كانت نتيجته الرئيسية الاجتماع المستعجل في إسطنبول وظهور انعدام ثقة الروس أمام المحاولات الأوكرانية اللاحقة لتحويل المفاوضات" إلى عرض سيرك هزلي.
وقالت الصحيفة: "لهذا السبب طالب الجانب الروسي بعد الاجتماع أن تعقد الاجتماعات التالية، إن وجدت، خلف الأبواب المغلقة. طبعا أكثر من سيعاني من ذلك هو زيلينسكي واستراتيجيته المتمثلة في تحويل الدبلوماسية العسكرية إلى عرض مسرحي يعج بالعبارات الخطابية، ولكن دون أي عمل فعلي لحل المشكلة. وهذا هو السبب الذي يجعل واشنطن تفضل الاتصالات المباشرة مع موسكو والضغط على كييف لقبول خريطة الطريق التي سيتم تحديدها من قبل روسيا والولايات المتحدة".
ونوهت المقالة بأن "أوروبا، التي يبدو أن يدها وراء قرارات زيلينسكي المتسرعة، تزرع الفتنة دون أن تتاح لها فرصة حقيقية لتنفيذ تهديداتها ضد روسيا، لأن الخوف من رد فعل الولايات المتحدة سيمنعها من ذلك".
أخبار متعلقة :