الكويت الاخباري

مُخالفات شرعية فى التبنى..قصة مؤثرة وفتوى من الأزهر #التبني_في_الاسلام #كفالة_اليتيم #فتاوى_اسلامية #الدكتور_عطية_لاشين #سؤال_وجواب #حقوق_الأبناء - الكويت الاخباري

  أبلغ من العمر 93 سنة قبل 60 سنة وجدت رضيعا في الشارع فأخذته و تبنيته باسمي وضممته بين أولادي وكان عندي بيت بعته وقسمت عائده على جميع الأولاد وأعطيته مثلهم بدون فرق فما حكم ذلك ؟كما أنني أريد أن أخبره بالحقيقة وأنه ليس ابني من صلبي فماذا  أفعل ؟
 

 

 

 إجابة على هذا السؤال قال الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الازهر الشريف_إن السائل بإحسانه لهذا الطفل   وإواءه وكفالته يُثاب لتنفيذه قوله تعالى 

" فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ" الضحى: 9 

دخل فى زُمرة قوله صل الله عليه وسلم "أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كَهاتين ، وأشارَ بأصبُعَيْهِ يعني : السَّبَّابةَ والوسطى"

إلى أنه أخطأ وخالف نص القرآن الكريم في تحريم التبني حيث قال الله تعالى :

"وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ ۖ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ" الأحزاب: 4 

فنسب الولد له لا يقبله الشرع لأنه متضمن تزويرا وقلبا للحقائق ومن أجل ذلك سمى كتاب الله الأولاد المتبنون دعيا أي  ولدا ليس بأصيل فالشرع يرفض هذا العمل ويعتبر الولد المتبنى دخيلا في الأسرة و متطفلا عليها  
 
وأشار إلى عدم مُخالفة السائل للشرع الشريف فى كون أعطى نصيباً من ثمن البيت على أعتبار ذلك من باب الصدقات والاعانة للولد لمواجهة مُتطلبات الحياة 

فلا يعتبر ذلك ميراثا لأن التبني لا أثر له شرعا ولا يترتب عليه حقوق شرعية حيث إن الميراث لا يكون إلا للأولاد الصلبيين 

ونصح استاذ الفقه السائل أن يُخبر مُتبنيه بحقيقة أمرنسبه منفردا دون تشهير حفظا للحقوق و المحرمية وامتثالا لقوله تعالى

 "ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" سورة الأحزاب: 5 

 

 


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :