مع اقتراب اليوم الثامن من ذي الحجة، المعروف بيوم التروية، وبدء توافد ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة، يتزايد البحث عن محظورات الإحرام التي ينبغي على الحجاج معرفتها بدقة لتجنب الوقوع في الأخطاء الشرعية أثناء أداء المناسك، خاصة أن الإحرام يُعد من أهم أركان الحج، وله شروط ومواقيت محددة لا يجوز تجاوزها.
في هذا السياق، نُذكّر أولًا بأن هناك مواقيت زمانية ومكانية للإحرام يجب الالتزام بها، المواقيت الزمانية تتحدد في أشهر الحج كما ورد في قوله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ﴾، أما المواقيت المكانية فهي:
ذو الحُليفة: ميقات أهل المدينة، ويبعد 420 كلم عن مكة، ويُعرف بـ"أبيار علي".
الجُحفة: ميقات أهل الشام، ويُحرم الناس اليوم من "رابغ" القريبة منه.
قرن المنازل: ميقات أهل نجد، ويُعرف أيضًا بـ"السيل الكبير".
يلملم: ميقات أهل اليمن، ويسمى كذلك "السعدية".
ذات عرق: ميقات أهل العراق ومن في طريقهم إلى مكة.
محظورات الإحرام للرجال والنساء
أما بخصوص محظورات الإحرام، فقد أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أبرز ما يجب على المحرم اجتنابه، سواء كان رجلًا أو امرأة، وجاءت على النحو التالي:
يُحظر على المحرم التطيب سواء في البدن أو الثياب، ويُستثنى من ذلك ما بقي من أثر الطيب قبل الإحرام.
لا يجوز إزالة الشعر أو الأظافر عمدًا، أما السقوط العفوي أو الجاهل بالحكم فلا يُؤاخذ به.
يمنع قطع شجر الحرم ونباته الأخضر، وكذلك التعرض لأي صيد بري داخل حدود الحرم.
يُحرّم خطبة النساء أو عقد الزواج أو الجماع أثناء الإحرام.
لا يجوز التقاط اللقطة – أي المال أو المتاع الضائع – في الحرم إلا بنيّة التعريف بها.
تُمنع المرأة من ارتداء القفازين أو تغطية وجهها بالنقاب أو البرقع.
يُحظر على الرجل المحرم ارتداء الثياب المخيطة مثل القمصان والسراويل، إلا في حال عدم توفر الإزار أو النعلين.
لا يجوز تغطية الرأس بما يلتصق عليه مثل الغُترة أو العمامة، وإن وقع ذلك نسيانًا أو جهلًا، فعليه إزالته فور التذكر ولا شيء عليه.
أخبار متعلقة :