الحجر الأسود له مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، فهو معلم بارز من معالم بيت الله الحرام وموقعه في الركن الجنوبي الشرقي من الكعبة بالخارج، ويتسابق المسلمون في موسم الحج على تسلمه أثناء الطواف حول الكعبة، كما أن ما يدل على عظمة مكانته هو أن النبي محمد ﷺ، وحثّ المسلمين على استلامه وتقبيله اقتداءً بسنته الشريفة.
وفي السطور التالية لهذا التقرير، نسلّط الضوء على معلومات حول الحجر الأسود فضل استلامه ومسحه وتاريخه، ومكانته.
كشف مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني التابع لـ الأزهر الشريف، عن أبرز المعلومات عن الحجر الأسود وذلك عبر صفحته على موقع فيسبوك.
وأفاد الأزهر للفتوى، بأن الحجر الأسود شكله عبارة عن حجر بيْضاوي، وأسودُ اللونِ مائلٌ إلى الحُمرة، وقطره 30 سم، ويقع في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج، ويرتفع عن الأرض نحو متر ونصف المتر.
وأضاف أن الحجر الأسود محاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له، وقد ورد أنه في بداية أمره كان أبيضَ ناصعَ البياض؛ فعن ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «نَزَلَ الحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الجَنَّةِ، وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ». [أخرجه الترمذي].
ونوه مركز الأزهر، بأن الحجر الأسود هو نقطة بداية الطواف ومنتهاه، ويُسَنُّ استلام الطائف له -أي لمسه باليد-، وتقبيله عند المرور به، فإن لم يستطع استلامَه بيده وتقبيلَه، أو استلامَه بشيء معه وتقبيلَ ذلك الشيء؛ أشار إليه بيده وسمَّى وكبَّر قائلًا: باسم الله والله أكبر.
واستشهد بما رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول: «لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ». [أخرجه مسلم].
أما عن فضل استلامه ومسحه، فأكد الأزهر للفتوى أنه يحُطُّ الذنوبَ والخطايا كما يتحاتُّ ورَقُ الشجرِ؛ فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ مَسْحَ الرُّكْنِ الْيَمَانِي وَالرُّكْنِ الْأَسْوَدِ يَحُطُّ الْخَطَايَا حَطًّا». [أخرجه أحمد في مُسند].
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :