تعد المبادرة الأممية، التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2018، شراكة عالمية رائدة بين القطاعين العام والخاص تهدف إلى توفير المهارات وربط 1.8 مليار شاب حول العالم بفرص العمل وريادة الأعمال من أجل التأثير الاجتماعي. وتستند الشراكة إلى اليونيسف، حيث تجمع منظمات وقادة عالميين بما في ذلك رؤساء الدول والمديرين التنفيذيين ورؤساء وكالات الأمم المتحدة وأبطال المجتمع المدني مع الشباب للمشاركة في ابتكار وتنفيذ حلول مبتكرة على نطاق عالمي.
وشارك في اجتماع المجلس، كريستيان كلاين، الرئيس التنفيذي لشركة «SAP» ورئيس مجلس إدارة المبادرة، والدكتور فهد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، والدكتور أحمد الأنصاري، المدير التنفيذي لمؤسسة ميكينج سنتس الدولية، وسليمة مونورما باه، وزيرة الاتصالات والتكنولوجيا والابتكار بسيراليون، والسيدة كارثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، وكيتي فان دير هايدن، نائب المديرة التنفيذي للشراكات باليونيسيف.
وناقش مجلس إدارة المبادرة الأممية Generation Unlimited، الاستراتيجية المستقبلية للفترة 2026-2029، وكذلك الشراكة مع مجموعة البنك الدولي من أجل التوسع في التمويل المبتكر لتمكين الشباب وتعزيز مشاركاتهم في المجتمعات واستخدام برامج تمويل سياسات التنمية وأدوات التمويل المبتكرة لدعم ريادة الأعمال، فضلًا عن البناء على الدروس المستفادة في عام 2024 لتوجيه مسار المبادرة المستقبلي، كما تم تسليط الضوء على الفرص المتاحة للمبادرة لتوسيع نطاق تأثيرها في قطاعات الصناعات الإبداعية والزراعية في قارة أفريقيا.
وخلال اجتماع المجلس تم طرح تجربة مصر والفرص المتاحة لتدشين مجالس المهارات في مصر، بالتزامن مع اقتراب تدشين أكاديمية مبادرة "شباب بلد"، النسخة المصرية من المبادرة الأممية Generation Unlimited، في ظل الشراكة بين الحكومة والأمم المتحدة لتنفيذ المبادرة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مصر أطلقت النسخة الوطنية من المبادرة الأممية Generation Unlimited تحت مسمى «شباب بلد»، في عام 2022 خلال منتدى شباب العالم، والذي يحظى برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل الاستفادة من المبادرة وتنمية المهارات وربط جميع الشباب، بفرص التوظيف وريادة الأعمال والتأثير الاجتماعي بحلول عام 2030.
ودَعَت الدكتورة رانيا المشاط، أعضاء مجلس إدارة المبادرة الأممية، للمشاركة في افتتاح أكاديمية «شباب بلد»، التي سيتم إطلاقها قريبًا بهدف تنمية مهارات الشباب وإمدادهم بالمعرفة ومهارات ريادة الأعمال، حيث تُعد تلك الأكاديمية واحدة من الآليات الفاعلة لتأهيل الشباب المصري للعمل بصقل مهاراتهم وربطهم بفرص العمل.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى الاهتمام الكبير من الدولة بدعم ريادة الأعمال والابتكار من خلال تدشين المجموعة الوزارية لريادة الأعمال التي تضم مختلف الجهات الفاعلة المعنية بالمجال، إلى جانب الشركات أنفسهم، من أجل اتخاذ الإجراءات التنظيمية والتشريعية التي تُعزز النمو الاقتصادي القائم على المعرفة، موضحًا أن المجموعة الوزارية لريادة الأعمال تعمل على تحقيق التكامل بين مختلف المبادرات الوطنية المعنية بريادة الأعمال وتمكين الشباب من أجل خلق التأثير المطلوب.
كما تحدثت مع الشراكة مع مجموعة البنك الدولي فمن أجل دعم جهود التنمية الاقتصادية ورفع معدلات النمو والتوظيف في مصر، إلى جانب زيادة جهود تمكين القطاع الخاص، موضحة أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا بزيادة معدلات التشغيل من إفساح المجال للقطاع الخاص لقيادة جهود التنمية عبر زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية.
يذكر أن وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أطلقت مبادرة «شباب بلد»، خلال فعاليات منتدى شباب العالم، في نسخة عام 2022، وترأس «المشاط»، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة، المجلس الاستشاري للمبادرة في مصر.
وتستهدف المبادرة التي أطلقتها الأمم المتحدة في أكثر من 54 دولة حول العالم، دعم الشباب وتمكينهم في مجالات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال والمشاركة الاجتماعية، وتطمح أن تكون المنصة الوطنية المستدامة للشركاء متعددي الأطراف الذين يعملون معاً، لضمان أن يكون جميع الشباب في مصر الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا إما مسجلين في التعليم، أو لديهم المهارات الكافية للتوظيف، أو لديهم فرص ريادة أعمال، ويشاركون بشكل إيجابي في المجتمع بحلول عام 2030.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :