تدريس "الهيب هوب" في المغرب يثير الجدل - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أثارت مذكرة وزارية صادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المغرب، جدلا واسعا بين الأطر التربوية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلانها عن تنظيم دورة تكوينية لفائدة أساتذة التربية البدنية والرياضية في مجال تدريس رقصات "الهيب هوب" و"البريكينغ".

وذكرت تقارير إعلامية محلية أن الوزارة شرعت في اقتراح مفتشين للاستفادة من دورة تكوينية في الهيب هوب والبريكنيغ، تهدف إلى إعداد مكونين جهويين في هذين الفنين.

وعبّر العديد من المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من هذه المذكرة، بينما اعتبرها آخرون انفتاحا ثقافيا، مؤكدين أنها رياضة عادية.

ويرى البعض أن هذه الرياضة، رغم انتشارها عالميا، قد لا تنسجم مع الأدوار التربوية للمؤسسات التعليمية، نظرا لما يرتبط بها من أنماط لباس وسلوك تُعد مثار جدل ثقافي وأخلاقي، خاصة في ظل تفشي بعض الظواهر السلبية وسط التلاميذ.

وعبّرت عدد من الجهات عن تخوفها من إدماج رياضة "الهيب هوب" في المنظومة التعليمية، وذلك بسبب عدم تعميمها على كافة المؤسسات التعليمية، مما قد يُضعف مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ. كما أعربت عن قلقها من محدودية عدد الأطر التي ستتلقى التكوين، وهو ما قد لا يفي بتغطية جميع المناطق.

من جهة أخرى، هناك من اعتبر أن إدخال رياضات حديثة أمرا إيجابيا إذا توفرت لها الشروط المناسبة، من تجهيزات وتمويل وتكوين. كما أن فتح المجال أمام التلاميذ لاختيار ما يناسب ميولاتهم في إطار الأنشطة الموازية، يعزز من انخراطهم ويخدم مصلحة المدرسة.

وحسب هؤلاء، فإن هذه الرياضة تمارس تأثيرا إيجابيا على صحة التلاميذ، إذ تساهم في تقوية الجسم وتحسين اللياقة البدنية، كما تساعد على تخفيف التوتر وتعزيز التوازن النفسي، ما يجعلها أداة ممكنة لتعزيز النمو الشامل داخل المدرسة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق