أكدت اللجنة التمهيدية، لنقابة الأطباء في السودان، عن تفش كبير لوباء الكوليرا القاتل في 6 ولايات سودانية، وسط تدني لمستوى الخدمات الطبية، نتيجة استمرار العمليات العسكرية في السودان.
وقالت أديبة إبراهيم، عضو اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء، إن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في تزايد مستمر في 6 ولايات تشمل: الخرطوم، الجزيرة، نهر النيل، الشمالية، سنار، شمال كردفان.
وأقرّت بصعوبة تحديد إحصاءات دقيقة بالأعداد الحقيقية للمرضى، مشيرة إلى أن عدد الوفيات في ولاية الجزيرة بلغ 45 حالة، 33 في ولاية نهر النيل، شمال كردفان 57 حالة، فيما وصلت الوفيات في الخرطوم إلى 346 حالة.
وبدأت الموجة الجديدة من الكوليرا في التفشى في أم درمان بولاية الخرطوم، بعد اعتماد الأهالي على استخدام مياه غير آمنة نظرًا لتوقف عمل محطات المياه نتيجة لهجوم شنته ميليشيا الدعم السريع بطائرات مسيّرة على محطات الكهرباء أدّى إلى انقطاع التيار.
ومن جهته قال أحد أعضاء غرفة طوارئ أمبدة إن المنطقة تعاني من تفشٍ ملحوظ في حالات الإسهالات المائية والنزلات المعوية بسبب تلوث مياه الشرب خلال الأيام الماضية، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وأفاد بأن عدد حالات الاشتباه بالكوليرا في أمبدة غربي أم درمان بلغ 291 إصابة، بينما وصلت الوفيات إلى 25 حالة.
وحذّر من تفشي المرض، مما ينذر بحدوث كارثة صحية في المنطقة في حال عدم التدخل السريع من الجهات المختصة.
وشدّد على ضرورة دعم غرفة الطوارئ ميدانيًا ولوجستيًا لمجابهة الوضع الصحي الطارئ، بجانب توفير مياه شرب آمنة بديلة للسكان في أسرع وقت ممكن، وطالب السلطات الحكومية بإرسال فرق استجابة سريعة لتقصي مصادر تلوث المياه وإيقاف استخدامها فورًا، وتوفير الأدوية والمحاليل الوريدية اللازمة لعلاج الحالات المصابة.
وكشف عضو في غرفة طوارئ شرق النيل عن تسجيل أكثر من 65 إصابة بالكوليرا في مستشفى البان جديد خلال الأيام الماضية.
وتزداد مخاوف من انهيار الوضع الصحى بشكل كامل، بعد تفشى الكوليرا، بعد توقف ما يصل إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع، وقرابة 45% من المرافق في المناطق الأخرى.
0 تعليق