سفارة جمهورية كوريا لدى مملكة البحرين تنظّم المنتدى الاقتصادي السابع لتعزيز الشراكة الاستثمارية بين البلدين - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

المنامة في 28 مايو/ بنا / نظّمت صباح اليوم سفارة جمهورية كوريا لدى مملكة البحرين المنتدى الاقتصادي البحريني الكوري السابع، بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة، ومجلس التنمية الاقتصادية، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، وجمعية الصداقة البحرينية الكورية، وذلك بمشاركة أكثر من 100 شخصية من مختلف القطاعات في البلدين، من القطاعين العام والخاص، في فندق راديسون الدبلومات.

 

وفي كلمته الترحيبية، سلّط سعادة السيد هونسانغ كو، سفير جمهورية كوريا لدى مملكة البحرين، الضوء على جهود مملكة البحرين المستمرة في التنويع الاقتصادي، مشيدًا بالبيئة الاقتصادية الصديقة للتجارة والاستثمار، واصفًا إياها بأنها بوابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

وأشار إلى أن اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، الموقعة بين كوريا والبحرين العام الماضي، والتي بلغت حاليًا مرحلتها النهائية من استكمال الإجراءات المحلية لدخولها حيز التنفيذ، ستوفر للشركات بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا، مما يعزز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

 

ومن جانبها، أكدت سعادة السيدة إيمان أحمد الدوسري، وكيل وزارة الصناعة والتجارة، أن المنتدى يمثل محطة مهمة في مسيرة التعاون الثنائي بين مملكة البحرين وجمهورية كوريا، لما يوفره من منصة فاعلة لتعزيز فرص التجارة والاستثمار، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.

 

وأشارت إلى أن العلاقات البحرينية الكورية شهدت نموًا مطّردًا على مرّ السنوات في مختلف القطاعات، مؤكدة أن زيارة الوفد البحريني الرسمي إلى سيؤول في مايو 2023 كشفت عن إمكانيات واسعة للتعاون الاستثماري، لا سيما في مجالات الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، ما يعكس التوجه المشترك نحو بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.

 

واختتمت تصريحها بالتأكيد على أهمية الاستفادة من الزخم الذي يشهده المنتدى، من خلال تعزيز قنوات التواصل بين القطاعين العام والخاص، واستكشاف مزيد من الفرص التي تسهم في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، بما ينعكس إيجابًا على البلدين الصديقين.

 

وفي سياق متصل، أوضح السيد محمد عبدالجبار الكوهجي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، أن المنتدى يشكّل منصة فعّالة لمناقشة استراتيجيات تنويع التعاون الاقتصادي، لا سيما في ظل التوجه نحو تنمية قطاعات واعدة مثل علوم الحياة، والرعاية الصحية، والسياحة، والتعليم، والخدمات المالية، وصناعة السيارات، مؤكدًا أن التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 458.7 مليون دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة قدرها 15% عن العام السابق.

 

وأشار إلى أهمية اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تساهم في تيسير حركة التبادل التجاري وتحقيق منافع متبادلة، لافتًا إلى أن مملكة البحرين تتميز ببيئة أعمال جاذبة تتضمن غياب الضرائب على الشركات والأرباح الرأسمالية في معظم القطاعات، إلى جانب السماح بالملكية الأجنبية الكاملة وسهولة تأسيس الشركات.

 

وأكد الكوهجي دور غرفة تجارة وصناعة البحرين في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتقديم خدمات نوعية لأصحاب الأعمال مثل الاستشارات القانونية، والبحوث السوقية، وبرامج التدريب، معربًا عن ثقته بأن المنتدى سيسهم في تحقيق نتائج مثمرة تدعم مسارات التنمية في البلدين.

 

ومن جانبه، أشار السيد أحمد بن هندي، رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية، إلى النتائج الإيجابية التي حققها المنتدى السابق الذي أُقيم في العاصمة الكورية سيؤول، حيث مكّن المشاركين من بناء علاقات مباشرة واستكشاف فرص جديدة في السوقين، مؤكدًا أن هذه اللقاءات تعزز من روح التعاون وتُرسّخ أسس شراكة استراتيجية مستدامة.

 

وأوضح أن التبادل التجاري بين البلدين تراوح بين 400 و650 مليون دولار أمريكي خلال السنوات الماضية، مع وجود فرص كبيرة للتوسع في مجالات حيوية مثل التكنولوجيا المالية، والطاقة المتجددة، والتقنيات الحيوية، والذكاء الاصطناعي، والتصنيع الذكي، مشددًا على أهمية اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون وجمهورية كوريا، التي من شأنها أن تفتح آفاقًا أوسع للنمو وتسهّل الوصول إلى الأسواق.

 

ودعا الأفراد والمؤسسات إلى الانضمام إلى جمعية الصداقة البحرينية الكورية والمشاركة في دفع عجلة التعاون الثنائي نحو آفاق أرحب، مؤكدًا أن البحرين، بفضل موقعها الاستراتيجي وبيئتها الاستثمارية الجاذبة، تُعد بوابة مثالية للمؤسسات الكورية الراغبة في التوسع في المنطقة.

 

ويُعقد المنتدى الاقتصادي البحريني الكوري كل عامين منذ عام 2017، بالتناوب بين كوريا والبحرين. ويهدف المنتدى، بمشاركة قادة الأعمال والهيئات الحكومية من كلا البلدين، إلى توسيع التجارة والاستثمار الثنائي وتعزيز التعاون الاقتصادي.

 

وأتاح المنتدى، في نسخته السابعة، فرصةً قيّمة لاستعراض وضع العلاقات الاقتصادية الثنائية واستكشاف فرص جديدة للتعاون، لا سيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والزراعة الذكية، والجمال الكوري، والأغذية.

 

والجدير بالذكر أن منتدى هذا العام شهد مشاركة أكبر بكثير من الشركات الكورية مقارنةً بالأعوام السابقة، مما يعكس تعميق العلاقات الثنائية بين البحرين وكوريا. كما حضر من كوريا ممثّلون عن جهات حكومية مثل: وكالة كوريا لترويج التجارة والاستثمار (KOTRA)، والوكالة الوطنية لترويج صناعة تكنولوجيا المعلومات (NIPA)، وشركة كوريا لتجارة الأغذية والثروة السمكية والزراعية (aT)، ووكالة كوريا لترويج التكنولوجيا الزراعية (KOAT)، إلى جانب شركات رائدة مثل CJ ENM، وشركة كوريا للطاقة الكهربائية، وشركة بوسكو الدولية، وشركة دايسانغ، وغيرها من الشركات المرموقة والواعدة.

 

من: نورة البنخليل

م.خ, A.A.M

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق