أكد اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام على ضرورة التحصين الفكري ضد الأفكار المتطرفة، فضلا عن السعي الحثيث لكشف أسباب الانحراف الفكري، فضلا عن كيفية التجنيد بمثل تلك الأشكال المنظمة للجريمة، فضلا عن قناعة الفكر المتطرف وطرق الوقاية منه.
وأضاف اللواء رأفت الشرقاوي خلال تصريحات خاصة لـ«النهار» أن الجريمة في مصر تتمثل في 3 أشكال، فإما أن تكون جناية أو جنحة أو مخالفة.
وشدد «الشرقاوي» على ضرورة تحصين النفس من قضايا الابتزاز عن طريق الدجل والشعوذة، مستعينا بمثال واقعي حدث معه في مقتبل عمله الشرطي، حيث تلقى بلاغا من أحد المواطنين بمديرية أمن أسوان، ضد دجال ذاع صيته في كافة الأماكن، لدرجة تردد بعض عالية القوم عليه.
وبشأن تفاصيل البلاغ؛ أشار اللواء رأفت الشرقاوي إلى تقدم أحد المواطنين ببلاغ ضد الدجال الشهير في تلك الفترة، حيث بدأت القصة بعدم وجود إنجاب، فتوجهوا إليه زعما منهم بأنه سيساعدهم على الإنجاب.
وأوضح: «المواطن توجه إليه لمعرفة إذا كان هناك عمل تم لهما أم لأ، وانتهى الأمر بإعطاء الزوجة مشروب لتناوله، والذي احجب عنها الأمر الشهري المتكرر لدى النساء، فاعتقدت أنها بذلك قد رُزقت بالحمل، إلا أنها تفاجئت بعد عدّة أشهر عقب توجهها لأحد الأطباء أنها ليست حاملا، بل تناولت أحد العقاقير التي تسببت في حجب نزول هذا الأمر».
وأضاف أن المواطن عندما تقدم بالبلاغ أفاد بوقوع عملية نصب، والتي كانت ستودي بحياة تلك السيدة، لافتا إلى أنه بمجرد تحرير البلاغ توالت البلاغات، حتى وصل إلى 65 بلاغ، ليحملوا أشكال متعددة من الجريمة المنظمة عن طريق الدجل والشعوذة.
وشدد اللواء رأفت الشرقاوي على أنه لا يوجد ما يسمى بالجدل والشعوذة، وأنهم جميعا كاذبين يدّعون معرفتهم بالغيب، بالإضافة إلى انحراف البعض منهم إلى أعمال غير مشروعة، كونهم يعتمدون على طرق ملتوية في هذا الأمر حتى يحققوا المبتغى.
0 تعليق