فى كلمته أمام مؤتمر العمل الدولي في دورته الـ113، ألقى الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، كلمة مؤثرة باسم الشعب الفلسطيني، مثمنا دعم المجتمع الدولي المستمر للحق الفلسطيني، ولا سيما في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكد سعد، أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ 19 شهراً من إبادة جماعية مستمرة، مشيراً إلى أن عدد الشهداء في غزة وحدها بلغ نحو 54,800 شهيد، من بينهم 18,000 طفل و12,400 امرأة، إلى جانب مئات الشهداء من الطواقم الطبية والصحفية والتعليمية، فيما وصل عدد المفقودين إلى 11,200 شخص.

كما تطرق إلى الأوضاع الكارثية للعمال الفلسطينيين، مشيراً إلى أن 507,000 عامل فقدوا وظائفهم من أصل 1.4 مليون، بسبب الحصار والاعتداءات المتواصلة، وقدّرت الخسائر الاقتصادية الشهرية بنحو 400 مليون يورو، في وقت تعرّض فيه 11 ألف عامل للاعتقال، واستشهد 33 خلال ملاحقتهم أو احتجازهم.

ووجه سعد نداءً للمؤتمر قائلاً: "لا عدالة اجتماعية ولا عمل لائق تحت الاحتلال"، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع بعثة تقصي الحقائق من دخول الأراضي الفلسطينية منذ عامين.

وفي ختام كلمته، رحب سعد بقرار مجلس إدارة منظمة العمل الدولية القاضي بتغيير وضع فلسطين من "حركة تحرر" إلى "دولة عضو مراقب"، معتبرا إياه خطوة مهمة تعكس الاعتراف الدولي المتزايد بحقوق الفلسطينيين، ومثمنا دعم فريق العمال والاتحاد الدولي للنقابات وكافة الوفود المشاركة مطالبا المؤتمر بإجماع التصويت يوم غد الخميس 5/6/2025 لصالح وضع فلسطين في منظمة العمل الدولية.

وخاطب سعد المجتمع الدولي مطالبا بتضمين قضية العمال الفلسطينيين في سياسات العمل والتشغيل وبذل جهود حقيقية لتعويضهم وتحقيق العدالة الاجتماعية في ظل استمرار الاحتلال.