بالتزامن مع عيد الأضحى، تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات السوشيال ميديا كل عام مقاطع فيديو قصيرة لهروب الأضاحي، وهو ما يثير السخرية في بعض المواقف من رد فعلها مع الجزارين أو الأهالي، أو التعاطف بسبب إصابة الأضحية أو بعض الأفراد.
هروب الأضاحي
وفي هذا السياق؛ علق مصطفى محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين، على ظاهرة هروب الأضاحي التي تنتشر كل عام ويتم توثيقها بمقاطع فيديو وتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، مرجعا السبب في المقام الأول إلى الذبح خارج المجازر والاستعانة بجزارين غير محترفين.
وأضاف رئيس شعبة القصابين، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، بأنها ليس ظاهرة عامة، قائلا: "اللي بنشوفه من فيديوهات للعجول الهربانة دي مش ظاهرة عامة، بل حالات فردية، لكنها بتنتشر على السوشيال ميديا بشكل واسع، فتوحي إنها منتشرة في كل حتة، والحقيقة إنها حالات نادرة جدًا، وغالبًا بتحصل في البيوت مش في المجازر".
وأرجع وهبة، أن أغلب هذه الحوادث ترتبط بجزارين دخلاء على المهنة، مضيفا: "الجزار ابن المهنة عمره ما تحصل معاه حاجة زي دي، لأنه عارف كويس إزاي يتعامل مع العجل من أول ما يدخل لحد ما يتم ذبحه.. بيعرف يربطه كويس ويهدّيه وينيمه في الاتجاه الصحيح باتجاه القبلة".
وأشار رئيس الشعبة، أن المشكلة الأساسية تقع أحيانًا على المستهلك نفسه، والذي يفضل الاتفاق مع أي جزار غير موثوق أو دخيل على المهنة لأنه يتقضى أجرا أقل بكثير من الجزار المحترف، قائلا: "الناس بتروح تجيب أرخص جزار مش مهم لو عنده خبرة ولا لأ، وده اللي بيعمل المصايب. الجزار الشاطر مش هيرضى يشتغل بعد صلاة العيد في البيوت، لأنه بيكون في المجزر، ملتزم بتعليمات الطب البيطري والتموين."
وأكد أن ما يُشاع عن أن الجزار هو من يتسبب في فزع الأضحية ليس دقيقًا، موضحًا أن من يظهر في بعض الفيديوهات التي يتم تداولها خلال عيد الأضحى في حالة هروب الأضاحي ليسوا جزارين، وأنهم دخلاء على المهنة لأنه موسم يستقطب بعض المنتفعين لتحقيق عائد مادي.
وعن النصائح لتفادي تلك المواقف، شدد وهبة على أهمية التعامل مع الجزارين المرخصين المعروفين في الأحياء، وعدم الانسياق وراء إعلانات مواقع التواصل، قائلا:زي ما بنخاف نشتري لحمة من مصدر مش مضمون، لازم نخاف كمان مين اللي هيمسك السكينة يوم العيد
0 تعليق