أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن قطاع غزة تحول إلى مقبرة جماعية وكارثة لا تصلح للحياة الإنسانية، داعيا المجتمع الدولي إلى ترجمة مواقفه إلى إجراءات تؤدي إلى وقف عدوان الاحتلال إسرائيلي وحرب الإبادة والحصار على قطاع غزة.

وأوضح المجلس - في بيان له، اليوم /الأحد/، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن سكان القطاع يعيشون تحت ظروف كارثية مركبة تتسم بالقتل الممنهج والاستهداف المباشر للمدنيين، حيث بلغ عدد الشهداء عشرات الآلاف معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تدمير الاحتلال للبنية التحتية المدنية، بما يشمل المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء في انتهاك صارخ لمبدأ حق العيش والحياة، وكذلك تعرض القطاع الصحي للانهيار بشكل كامل.

وأعرب المجلس عن تقديره للمواقف الإيجابية والمتقدمة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، ومن الدول والمنظمات والشعوب الحرة التي أدانت العدوان وطالبت بوقفه، وساندت جهود المساءلة الدولية، مؤكدا أنه رغم أهمية تلك المواقف إلا أنها لا تكفي لوقف الجرائم أو حماية المدنيين، داعيا إلى ترجمتها لخطوات عملية وقرارات نافذة تعد التزاما قانونيا يقع على عاتق جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وخاصة الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف.

وحمل المجلس الوطني الفلسطيني، الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة في استمرار جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال الاستعمال المتكرر لحق النقض الفيتو لتعطيل أكثر من 11 مشروع قرار أممي يطالب بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وتوفير دعم عسكري غير مشروط لحكومة الاحتلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، والتدخل السافر في أعمال المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد المجلس أن الاحتلال يرتكب جرائم دولية موثقة، وأن الإفلات من العقاب لم يعد خيارا ممكنا في ظل التوثيق المستمر والضغط الدولي المتصاعد، منوها بحق الشعب الفلسطيني في النضال ضد الاحتلال وفق القانون الدولي.