الأمم المتحدة: أكثر من مليونى شخص يفتقرون لأساسيات البقاء على قيد الحياة فى غزة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الأعمال العدائية والجوع فى غزة لا يزالان يغذيان اليأس لدى أكثر من مليوني شخص يفتقرون إلى أساسيات البقاء على قيد الحياة"، وسط تقارير عن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة "فرحان حق" إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة تكثّفت في الأيام الأخيرة، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، ومقتل "جائعين ونازحين أثناء المخاطرة بحياتهم للحصول على الغذاء في مراكز التوزيع العسكرية"،

وأصدرت السلطات الإسرائيلية في المنطقة أربعة أوامر نزوح جديدة، تتداخل إلى حد كبير مع الأوامر الصادرة سابقا.

وقال "حق" إن الظروف في مواقع توزيع المساعدات غير التابعة للأمم المتحدة "ليست آمنة"، مضيفا أنه "لا يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي يُتوقع أن يتلقى الناس بها المساعدات الإنسانية".

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على ضرورة حماية المدنيين، وعلى ضرورة تمكينهم من تلقي المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها أينما كانوا، وفقا لما يقتضيه القانون الإنساني الدولي.

على الصعيد الميداني، استطاعت الأمم المتحدة جمع بعض الإمدادات مؤخراً، معظمها من الدقيق، من معبر كرم أبو سالم. وقال "حق" إن المساعدات كانت متجهة إلى مدينة غزة حين "أخذت مباشرة من الشاحنات من قبل الجوعى واليائسين الذين عانوا شهورا من الحرمان"، كما حصل في معظم الحالات منذ أن سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول كميات محدودة من المساعدات إلى غزة في 19 مايو.

وفي هذا السياق، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، تتحمل مسؤولية الحفاظ على النظام العام والسلامة في غزة. وقال إن ذلك ينبغي أن يشمل السماح بدخول المزيد من الإمدادات الأساسية عبر معابر وطرق متعددة، لتلبية الاحتياجات الإنسانية والمساعدة في الحد من أعمال النهب.

قال "حق" إنه تم إرسال إمدادات إضافية إلى معبر كرم أبو سالم ، وإن الشركاء في المجال الإنساني يواصلون جهودهم لاستلام الإمدادات "عندما تسمح لهم السلطات الإسرائيلية بالوصول".

وأكد أن السلطات الإسرائيلية رفضت مؤخراً 11 محاولة من أصل 18 محاولة من الأمم المتحدة لتنسيق التحركات الإنسانية داخل القطاع، بما في ذلك نقل المياه بالشاحنات، واسترجاع الوقود، وتنفيذ مهمة إنقاذ في خان يونس، وإصلاح الطرق.

على صعيد ذي صلة، ذكر برنامج الأغذية العالمي أنه أرسل 59 شاحنة تحمل مساعدات غذائية منقذة للحياة مخصصة لشمال غزة. وقد تم إيقاف قافلة المساعدات، التي كانت تنقل 930 طنا متريا من دقيق القمح، في الطريق وتفريغ حمولتها من قبل مدنيين جائعين في أمس الحاجة للطعام لإطعام عائلاتهم.

وقال البرنامج إن قافلة مساعدات - ثانية تضم 21 شاحنة من المساعدات الغذائية المخصصة لجنوب غزة - انتظرت لأكثر من 36 ساعة من أجل الحصول على تصاريح للتحرك.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يمتلك أكثر من 140,000 طن متري من الغذاء – وهو ما يكفي لإطعام جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون شخص لمدة شهرين – موجودة داخل المنطقة وفي طريقها إليها.

وأوضح أن المساعدات الغذائية التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار ساعدت في وقف موجة الجوع. وهناك حاجة ماسة لوقف إطلاق نار آخر وهو السبيل الوحيد للوصول إلى جميع الناس بأمان في أنحاء غزة بالمساعدات المنقذة للحياة.

بشأن الوضع في الضفة الغربية، أشار نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى العملية العسكرية الإسرائيلية التي شنتها في نابلس، والتي فرضت فيها حظر تجول، وأجرت عمليات تفتيش من منزل إلى منزل.كما أعلنت السلطات الإسرائيلية مؤخراً عن خطة وشيكة لهدم ما يقرب من 96 مبنى، معظمها سكني، في مخيم جنين.
 

أخبار ذات صلة

0 تعليق